رد الشيخ ناصر الدرسوني على الغفيلي بخصوص فلم مونوبولي

ناصر بن عبدالله الدرسوني

رد الشيخ ناصر الدرسوني على الغفيلي بخصوص فلم مونوبولي

نشر الأخ / ماجد بن حمد الغفيلي من الرياض وفقه الله لهداه في المجموعة مقالا بعنوان ” عبد العزيز الريس يزعم أن المواطنين المطالبين بالسكن خلفهم الرافضة ويدعمهم اليهود ؟؟” ولا أعلم كيف إستطاع أن يجمع بين العنوان وبين النص حيث أنهما مختلفان تماماً. فمن يقرأ المقال ينصرف ذهنه بأن فضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز الريس يقف أمام المواطنين الذين يطالبون بالسكن وأنهم مدفوعون من الرافضة واليهود، حاشى وكلا ولا حتى لعلَ ، ومن يقرأ النص يجد أن الأخ ماجد وضح أن المدفوع من الرافضة واليهود هو فلم “المونوبولي” وليس المواطن المطالب بحقه !!!

عجب عجاب ! فأي القسمين يستحق الرد عليه ؟!! ولعل الأخ ماجد أخطأ من شدة الغضب !!

قال الله تبارك وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }

فما ذكره الأخ ماجد هداه الله خطأ واضح نحمله على أمرين

إما أنه ظالم لنفسه وللشيخ عبد العزيز الريس

أو أنه جاهل بمنهج السلف الصالح في هذه المسائل

وأرجوا الثانية فهي أهون لعظم الظلم عند الله تبارك وتعالى.

ويزيد غرابةً كيف كان لهذا المقال حظا من النشر في المجموعة البريدية والتي قال صاحبها – وفقه الله لهداه – في تعليق على أحد الإخوة : ” تعليقأخي سالم العباسي، جزاك الله خيرا على الرد الهادئ والمنصبّ على الموضوع بعيدا عن التجريح الشخصي وهذا لعمرو الله خلق من يريد الحق والصواب، ولمعلومية القراء، والله لا أعرفك ولا أعرف أخانا عبدالسلام الحسن سوى أنكما من زملاء المجموعة وتتابعانها، وإني لأرجو من أخي عبدالسلام أن يكون رده على الموضوع والقضايا الخلافية فيه بعيدا عن اللمز والتجريح.. لأن هذا هو ما يفيدنا، ونستطيع عبره الحكم بصوابية رأي المتساجلين.. عبدالعزيز قاسم” فماذا عساي أقول والفكر واحدُ؟

فكيف أُدرج هذا المقال ضمن المجموعة وهو همز ولمز مصحوب بالبغضاء والشحناء لفضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز الريس، ولو اراد النصح لتجرد من العواطف وما يقع في نفسه على أخيه المسلم

قال الله تبارك وتعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}

أنا لن أرد عليك في كلامك أن الشيخ عبدالعزيز الريس يقف أمام مصلحة المسلم وخاصة من بلادنا فقد، فهذا كلام سقوطه يغني عن إسقاطه، كما بين هو وفقه الله في موقع “الإسلام العتيق” وفي نفس الموضوع في الرد رقم 23 أن المراد هو الفلم وليس المشكلة الحاصلة في المجتمع، كما دعى الشيخ حفظه الله أصحاب الحلول أن يتقدموا لمعالجة المشكلة بالطرق الصحيحة كما أمرنا ربنا تبارك وتعالى لا كما تسعى إليه بعض الطوائف والأحزاب لشحن الشعب على ولاة أمرها. فهذا حرام بالإجماع.

ولكني ساسلط الأضواء على موضوع هل للرافضة يد بذلك أم لا؟

إن المتتبع للأحداث الحاصلة في بلادنا وما يجري حولها من مظاهرات وإعتصامات ومؤامرات لا تبت للدين بصلة تجعله يقف ليتفكر ما حالنا هنا وكيف النجاة من هذا الخراب

سيصل به المآل الى التفكر بسبل النجاة وكما قيل إن الوقاية خير من العلاج

ولننظر حولنا في مجتمعنا السعودي

من الذين يقومون بالفساد والتحريض له قديما وحديثاً ؟؟

ستجد أن في كل زمان فإن الرافضة ومن شايعهم من إخوانهم لهم قدم السبق في هذا المجال

لا تقل لي إن فلان كان يحرض والآن تاب !!! إعرض فعله وكلامه الآن على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ستجده مازال من أبناء الفكر المنحرف ولكن غير طريقته في التعامل مع الناس !!

والمنجرفين وراء ثورة حنين ضانين أنهم يريدون الإصلاح ولم يسلكو طرقها

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها***إن السفينة لا تجري على اليبس

إتضحت لهم الأمور أن من قام بهذه الثورات والتأليبات هم الرافضة مدعومة من بلادها “إيران” وذلك لتحريض الشعب على ولاة أمرهم، يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، قال تعالى: { وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ وَكُلاًّ تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا} إن الله تبارك وتعالى تكفل أن يحمي دينه فهل ستكون مع الله ممن ثبت على الدين أم ممن نكص على عقبيه ؟.

وفلم مونوبولي والذي قام به عصام الزامل ليس غريب بل هو متوقع من أمثاله هداهم الله جميعاً لما يحبه ويرضاه

ونحن نعلم علاقة الزامل بالشيعة في القطيف وخلال ثورة حنين ذهب إلى القطيف وقدم للشيعة دروسا في شبكات التواصل الاجتماعي ودورها في التغيير

.http://www.thulatha.com/?act=artc&id=588

ياليت قومي يعلمون !

هل الناس نيام؟

أم أن الحقد غيم على أعينهم فلا يرون الحقيقة!!

فالناقد الحاقد يلوي أعناق النصوص ليخرج بنقد واهن يؤيده من كان مثله

والناقد المصلح يبين الحق ولو على نفسه

فالأخ ماجد عاود وأخطأ من شدة الغضب !!

وقال أن الشيخ عبد العزيز الريس يقول بأن وراء الفلم أياد رافضية بصيغة الجزم

فلو قرأت مقاله بهدوء وبعيداً عن الغضب الذي اودى بك المهالك

لرأيت أن الشيخ وفقه الله لم يجزم أن وراء الفلم أيادي رافضية

ولكن الفطنة تستدعي المسلم ان يكون حذراً فطناً ، فلا يستبعد أحداث ووقائع تحتمل وبشكل كبير مشاركة الرافضة وسعيها وراء ذلك العمل (ويأتي ذلك لمعرفته بما يفعلوه وما علاقتهم بمراجعهم وماذا يريدون من دولتنا)

فنصيحتي لك يا أخي الكريم

تكلم بعلم

أو إسكت بحلم

ولمعرفة خطر الرافضة

إقراء وفكر واطلب من الله الإعانة فهم والله شر من وطئ الحصى:

لا تعتقد دين الروافض إنهم = أهل المحال وحزبة الشيطان

إن الروافض شر من وطئ الحصى = من كل إنس ناطق أو جانِ

مدحوا النبي وخوَّنوا أصحابه= ورموهم بالظلم والعدوان

حبوا قرابته وسبوا صحبه = جدلان عند الله منتقضان

لماذا السعودية؟

http://www.youtube.com/watch?v=nzzeuztDLWY

ولقد زدت كلامك مرارةً ومرضك علةً فأتيت بما نهيت عنه ، وهو كلامك المركز على السلفيين والذين ينبزون “بالجامية” وكلنا يعرف أن كلمة جامية ليس لها أي أصل من الصحة فلا تجد كتابا واحد يدعوا المسلم إلى المذهب الجامي ولكن هذه ألفاظ تنفيرية أطلقت منذ سنوات على السلفيين للتنفير منهم كما أطلق الغرب على السلفيين في وقت الشيخ محمد بن عبد الوهاب لفظ وهابية وقبل ذلك أئمة السلف والصحابة بل والنبي عليه الصلاة والسلام أطلقت الألقاب عليهم للتنفير منهم

يقول الإمام أحمد: “وقد أحدث أهل الأهواء والبدع والخلاف أسماء شنيعة قبيحة، يسمون بها أهل السنة، يريدون بذلك الطعن عليهم، والإزراء بهم عندالسفهاء والجهال“.

فرحم الله إبن القيم في نونيته حين قال:

ومن العجائب قولهم لمن اقتدى *** بالوحي من أثر ومن قرآن

حشوية يعنون حشوًا في الوجود *** وفضله في أمة الإنسان

كم ذا مشبهة مجسمة نوابته *** مسبة جاهل فنان

أسماء سميتم بها أهل الحديث *** وناصري القرآن والإيمان

سميتموهم أنتم وشيوخكم *** بهتا بها من غير ما سلطان

وجعلتموها سبة لتنفروا *** عنهم كفعل الساحر الشيطان

كما لأئمة العصر كلام واضح في الألقاب التنفيرية مثال قول “الجامية، المدخلية، …” مثل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والشيخ ابن عثيمين رحمه الله والشيخ صالح الفوزان حفظه الله وإليكم الرابط لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، ولفضيلة الدكتور الشيخ عبد العزيز بن ريس الريس كتاب وشريط في توضيح تهمة الجامية ، والله جميل لو تقراءه لعلك تعلم ما كنت تجهل

الجامية والحشوية والوهابية ألقاب تنفيرية

:http://islamancient.com/ressources/docs/136.doc

العلامة صالح الفوزان: مافي فرقة جامية، والذين يقولون بالجامية هذا من بغضهم لأهل السنة وهي عادة أهل الشر

http://www.youtube.com/watch?v=_fuTqUjWkmw

العلامة صالح الفوزان: النبز بجامي ومدخلي دسيسة

.http://www.youtube.com/watch?v=Zs4oXpMMTYM

والله تعالى أعلى وأعلم

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين

كتبه

أبو عبد العزيز

ناصر بن عبد الله الدرسوني – الرياض


شارك المحتوى: