السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ………………… أما بعد ،،،
فإنه منذ ظهور الرافضة وهم مكشرون عن أنياب العداء لأهل السنة ، بل إنه لا عقيدة لهم إلا عداء أهل السنة؛ لذا هم أنصار اليهود والنصارى ضد أهل السنة، كما بين ذلك الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية فقال في كتابه منهاج السنة النبوية (3 / 377): وكثير منهم- أي الرافضة – يواد الكفار من وسط قلبه أكثر من موادته للمسلمين، ولهذا لما خرج الترك والكفار من جهة المشرق، فقاتلوا المسلمين وسفكوا دماءهم ببلاد خرسان والعراق والشام والجزيرة وغيرها كانت الرافضة معاونة لهم على قتال المسلمين، ووزير بغداد المعروف بالعلقمي هو وأمثاله كانوا من أعظم الناس معاونة لهم على المسلمين، وكذلك الذين كانوا بالشام بحلب وغيرها من الرافضة كانوا من أشد الناس معاونة لهم على قتال المسلمين، وكذلك النصارى الذين قاتلهم المسلمون بالشام كانت الرافضة من أعظم أعوانهم، وكذلك إذا صار اليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم…ا.هـ
وهم في إظهار عدائهم ومكرهم يختلفون من زمن إلى آخر بحسب مصالحهم وضعفهم وقوتهم، وهم يحسنون النفاق اقتضاء مصلحتهم لذلك إذ هو دينهم كما نقلوا عن أبي عبدالله جعفر الصادق قوله: التقية ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له .
وقد فاحت رائحة عقائد الرافضة هذه الأيام لما منعهم قادة ورجال أمن دولة التوحيد السعودية – حرسها الله – من اعتدائهم على قبور صالحي الأمة وهم الصحابة الكرام – رضي الله عنهم وأرضاهم – ، وقد كان موقف ولاتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله – حفظه الله ورعاه – جامعاً بين الحزم والحكمة ، يعرف هذا من يدري ما يحاك لهذه الدولة المباركة باسم حقوق الإنسان وغيرها وما يحيط بها من أحداث ، وما أحسن كلمة النائب الثاني وزير الداخلية سمو الأمير الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -وفقه الله وسدده- التي ألقاها في نيويورك على إثر ما أحدثته الرافضة في مقبرة البقيع إذ قال: وأن لا يتم التعرض بأي حال من الأحوال لنهج الأمة وهو النهج السني السلفي، وأما من لدينا من مواطنين في بعض مناطق المملكة ممن ينتسبون لمذاهب أخرى، فهذا أمر يعود إليهم وإلى العقلاء أن يلتزموا بهذا. والحمد لله هذا ليس شيئا جديداً ولكن هناك جهات خارجية تحاول أن تصعد من هذه الأمور، لكننا إن شاء الله قادرون على منع هذا الأمر والاعتماد على الله أولا ثم على الذات والقدرة الوطنية في صد كل هذه الأمور ومنع التدخل في شؤون الوطن من أي جهة كانت ا.هـ
وهذا ليس غريباً على أسرة آل سعود، فقد كان من أسلافهم الإمام سعود بن عبد العزيز بن الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى ومن كلماته المشهودة في الرافضة – كما في الدرر السنية -: وقولك – وهو يخاطب الرافضة – إنا أخذنا كربلاء، وذبحنا أهلها، وأخذنا أموالها، فالحمد لله رب العالمين، ولا نتعذر من ذلك، ونقول: { وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا } ا.هـ
وبهذا يعرف أن ولاة أمر هذه الدولة والرافضة أعداء ألداء لاختلاف عقائدهم، وذلك أنه لا عقيدة للرافضة إلا عداء أهل السنة .
ومن أعظم عقائد أهل السنة حب الصحابة وبغض كل من يعاديهم ويكفرهم كالرافضة ودولتنا ولاتنا هم أئمة السنة في هذا الزمن .
ومن أكبر الشواهد والأدلة على شدة عداء الرافضة في كل مكان على دولة التوحيد والسنة وولاتها وعلمائها ما قام به الرافضة من مظاهرات أمام السفارات في عدة دول من أشهرها المظاهرة التي قاموا بها أمام السفارة السعودية ببريطانيا .
يا لله كم أظهروا من عداء أهل السنة وموالاة للنصارى والكفار أعداء الملة؛ وذلك أن خطابهم تضمن أموراً منها : المطالبة بأن تكون ولاية الحرمين تحت هيئة الأمم المتحدة، بل وأدخلوا في خطابهم سب الوهابية، ومنهم الملك عبدالله والمفتي العام، بل إنهم أهانوا صورهما بوطئها تحت الأقدام وما دروا أن فعلهم هذا لا يزيد هذه الدولة إلا حباً عند أهل السنة.
وما أحسن ما قال المتنبي:
وإذا أتتك مذمّتي من ناقص … فهي الشهادة لي بأني كامل
وقال شاعر الإسلام حسان بن ثابت -رضي الله عنه-:
أتهجوه ولست له بكفء … فشرُّكما لخيركما الفداء
ومن ذلك أنهم أبانوا لأهل السنة جميعاً تمسك ولاة أمر دولة التوحيد والسنة بالسنة في التضييق على الرافضة ، وفي خطابهم أظهروا ما يخططون له تخطيطاً ماكراً من إرادة جعل دولة العراق ودول الخليج وشرق دولة التوحيد والسنة دولة لهم، أسأل الله أن يعجل بهلاكهم، وأن يجعل زهوق أنفاسهم دون مناهم.
ومن المضحك المبكي وهو مخجل أشد الخجل – لو كان ممن فيهم حياء وخجل- أن يطالب سفيه الرافضة وناطقهم وقائد مسيرتهم بالمناظرة والحوار لأهل السنة ، وأنهم مستعدون لذلك.
حقاً ما أكذبكم وليس غريباً فالكذب دينكم .
وصدقاً ما أجرأكم وإلا كيف تتجاسرون على هذا أيها الرافضة، وأنتم لا دين لكم إلا عداء أهل السنة ، كم قصم أهل السنة ظهوركم في مناظرات مشهودة حتى عرف هذا القاصي والداني والجاهل والعالم . حتى ترك الرفض والتشيع من أصحابكم خلق كثير في دولتكم الرافضية ودول أخرى .
وما شاع تشيعكم ورفضكم مؤخراً إلا باشتراء الذمم الرخيصة؛ لذا كثير من هذه الذمم لا يطول ولاؤها لكم، بل تنقلب عليكم وعلى دينكم المجوسي المغلف بلباس الإسلام اسماً والمروج بحب آل البيت المزعوم تدليساً، وإلا مَنْ الذين خذلوا الحسين – رضي الله عنه – ولم يناصروه بعد التغرير به .
ألا لعنة الله عليكم حتى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسلموا منكم .
ومن مزيد مضحككم المبكي المؤكد على أنه لا حياء ولا خجل عندكم أنكم تهددون بالقوة .
ألا يا أيها الرافضة الذين أنتم على الإسلام من أشد الحاقدة،
والله الذي لا إله غيره إنه لمن أمانينا ألا يفارق سوادنا سوادكم لدك جماجمكم حماية لدولة التوحيد والسنة ومقدساتها وحكامها وشعبها ،
ووالله الذي لا إله غيره إن أذن ولاتنا بقتالكم وجهادكم؛ ليهجمن عليكم أسود السنة فيجعلونكم شذر مذر .
ووالله الذي لا إله غيره ليرنكم فرسان التوحيد شباب السنة عاقبة تكفيركم للشيخين أبي بكر وعمر وذي النورين عثمان .
ووالله الذي لا إله غيره ليتحدث أهل الأخفقين بانتقام أهل السنة لأمهم عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكم قذفتموها بالزور ودنستم عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبور .
اللهم أقر أعيننا بشهادة على السنة في سبيل نصر السنة على أرض المجوسية الرافضة أعداء الملة.
يارب عجل بساعة فرج نضرب فيها جماجم هؤلاء الرافضة عربهم وعجمهم فتقر أعيننا وتشفى صدورنا.
وفعال الرافضة المخزية هذه الأيام تستدعي مراعاة أمور :
الأمر الأول/ الالتفاف الشديد على ولاتنا ولاة التوحيد والسنة، وأن نكون وإياهم يداً واحدة فهم ربان السفينة ونحن ركابها ، فلا بد أن نعرف ما جعل الله لولاتنا من حق علينا بأن ندعو لهم بالخير والتوفيق والسداد سراً وعلانية ، وألا ننس أصولنا أصول السنة من السمع والطاعة وعدم التشهير بأخطاء الولاة .. الخ
وكم كان أئمة السنة لهذه الأصول متمسكين حتى مع الداعين إلى الكفر الصراح المجمع عليه، وهو القول بخلق القرآن وما خبر إمام أهل السنة أحمد بن حنبل عنكم بخاف ، وهذه الأصول ليست خاصة بولاة دولة التوحيد بل هي لكل وال مسلم في العالم الإسلامي .
ومن واجب ولاة أمور المسلمين علينا تجميع الناس عليهم وألا ننازعهم الأمر ونناصحهم وبطانتهم ، ونشور عليهم بكل خير نستطيع المشورة به، وإياك أن تحقرن هذا الأمر أو أن تستصعبه فإن الله يقول ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) وقال ( إن عليك إلا البلاغ ) وقال ( وما أنت عليهم بمسيطر )
الأمر الثاني/ أن نبين للناس عقيدة أهل السنة السلفيين وأن نسعى جاهدين لإزالة ما يلحق بها من فهم سوء ونبز وتنفير ، ونوضح لهم حقيقة عقيدة أهل السنة في أنواع التوحيد الثلاثة ، وأن ما تسمى كذباً وزراً وتنفيراً وهابية هم أهل السنة السلفيون .
يا لله كم تنضر هذه الدعوة المباركة بأن يخرج من أبنائها ممن يسمون دعاة إسلاميين يطعنون فيها أمام الملايين . كما أبنته في أكثر من درس وكتاب .
الأمر الثالث/ أن يوعى الناس بحقيقة عقائد هؤلاء الرافضة وخبثهم وأن دينهم قائم على عقيدة النفاق (التقية)، فلا يغتر بحسن معاملتهم وما يتصنعونه من أخلاق، فإن بيان هذا – الآن- سهل؛ لأن الناس رأوا مواقف مخزية لهؤلاء الرافضة تثبت شيئاً من ضلالهم العقدي وحقدهم الطبعي، وفي المقابل أن يكشف للعامة خطأ دعاة التميع مع الرافضة المسمين بالدعاة الإسلاميين الذين يشيدون بإيران ومواقفها المخزية مع حماس ومواقف حماس المخزية معهم ، والذين صفقوا لحزب الله ( اللات ) في حربهم مع اليهود والتي حقيقتها تدمير أهل السنة في لبنان وكسب عواطف جهال وعوام أهل السنة، لكن من رحمة الله لم تتم لهم مكاسبهم هذه لأن الله أظهر عوارهم وجرمهم في أهل السنة بالعراق فكانت صفعة للرافضة أولاً ولأنصارهم والمصفقين لهم من دعاة التمييع ثانياً .
يا ترى متى ينتهي دعاة التمييع السعوديين الذين زاروا الرافضة في القطيف وعانقوا الرافضي حسناً الصفار ؟!.
وإن كنت أعجب فمن الإخوان المسلمين عامة ومن رئيسهم مهدي عاكف خاصة، كيف أبانت مواقفهم من الرافضة سذاجتهم وضعف عقيدتهم ؟
أترى اشتراهم الرافضة كما اشتروا غيرهم !!
ثم كم أبانت الأحداث سذاجة يوسف القرضاوي وسلمان العودة في مواقفهم ضد الرافضة وأنها مواقف سياسية لا دينية يتلونون ويتقلبون .
ولعل هذه عقوبة الله فيهم جراء ما جروا على التوحيد والسنة وأهلها من تبديل لأجل مصالح حزبية وشخصية . قال ابن الجوزي في صيد الخاطر : أعظم المعاقبة ألا يحس المعاقب بالعقوبة . و أشد من ذلك أن يقع السرور بما هو عقوبة – ثم قال- وإني تدبرت أحوال أكثر العلماء و المتزهدين فرأيتهم في عقوبات لا يحسون بها ومعظمها من قبل طلبهم للرياسة – ثم قال- فأول عقوباتهم ، إعراضهم عن الحق شغلا بالخلق ا.هـ
فينبغي للعامة شيباً وشباباً أن يدركوا خطر هذه الحزبيات ورؤوسهم المضلين ويجعلوا حبهم وبغضهم لله، فلا تعصب إلا لله ولرسوله ولدينه الحق . وبقدر التمسك بالدين يحب الرجل ويبغض فإن لقاء الله قريب والدنيا سريعة الزوال فما أكثر من فقدنا وما أكثر من سنفقد – إن عشنا- ونحن غداً مفقودون .
الأمر الرابع/ إني لأرجو من رئيس شؤون الحرمين أن يشدد ويضيق على الرافضة وأن يمنعهم من إظهار شركهم وبدعهم في أطهر وأقدس بقعتين الحرمين (مكة والمدينة )
فكم تتحسر أفئدة أهل السنة وهم يسمعون شركهم وبدعهم .
ووالله لولا حرمة الافتيات على الولاية والولاة – أعزهم الله بالتوحيد والسنة – لبتر أهل السنة كل لسان يدعو غير الله كعلي والحسن والحسين وفاطمة وغيرهم – رضي الله عنهم أجمعين-
يا رئيس شئون الحرمين اتق الله في الحرمين، وقم قومتك في تطهيره من هذا الشرك العظيم الذي طهره منه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن هدم الأصنام وأزال الشرك حول الكعبة وهو يردد قوله تعالى ( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً )
والله إني أخشى أن نعاقب في بلادنا عقوبة نندم عليها أشد الندم بسبب عدم منع هؤلاء الرافضة من فعالهم الشركية والبدعية، فتدارك الأمر يا رئيس الحرمين قبل ألا ينفع ندم ، وتذكر أن الله يمهل حتى إذا أخذ لم يفلت كما قال سبحانه ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة )
واتق الله أن تتوسع باسم المصلحة فإن المصلحة كل المصلحة في إرضاء الله بقمع الشرك والبدعة .
ألا ترى إلى الرافضة في دولتهم إيران حكومة وشعباً ، كم هم قامعون أهل السنة مع أنهم ثلث الشعب !!
ألا تراهم لم يبالوا بهم ولا بنا بحيث إن عاصمة دولتهم الرافضية العاصمة الوحيدة في العالم التي لا يوجد بها مسجد لأهل السنة مع وجود معابد اليهود والنصارى والمجوس.
اللهم وفق ولاة أمرنا وولاة أمر المسلمين أجمعين لنصرة التوحيد والسنة واجعلهم رحمة على رعاياهم متعاونين معهم لنيل رضاك والسير على هدي نبيك صلى الله عليه وسلم .