يقول السائل: هل إذا قلت لأهلي: بيني وبين فلان من الأشخاص شبه، هل هذه تعتبر من الغيبة؟ مع العلم بأني لم أستهزئ به أو أضحك على شكله؟
الجواب:
من قال إن بيني وبين فلان شبهًا فله حالان:
– الحال الأولى: أن يقول ذلك على وجه الانتقاص في الشبه نفسه، فيكون في هذا مما يكره المغتاب أن يُقال، والغيبة كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال -صلى الله عليه وسلم-: «ذكرك أخاك بما يكره» فمن ذكر أخاه بما يكره ولو شبَّهه بنفسه فإنه غيبة.
– الحال الثانية: ألا يكون مما يُكره، وإنما فيه مدح أو غير ذلك، فهذا لا يُعد غيبة -والله أعلم-.