الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيمِ الْخَبِيرِ؛ يَصْطَفِي مِنْ عِبَادِهِ مَنْ يَشَاءُ فَيَجْعَلُهُمْ أَنْصَارًا لِدِينِهِ، دُعَاةً لِشَرِيعَتِهِ، حُرَّاسًا لِمُقَدَّسَاتِهِ، حُمَاةً لِلْحَقِّ مِنْ تَسَلُّطِ أَهْلِ الْبَاطِلِ ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ نَحْمَدُهُ فَهُوَ أَهْلُ الْحَمْدِ، وَنَشْكُرُهُ فَلَيْسَ أَحَدٌ أَحَقَّ بِالشُّكْرِ مِنْهُ؛ خَلَقَنَا وَرَعَانَا وَهَدَانَا وَاجْتَبَانَا، وَمِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَعْطَانَا، فَلَهُ الْحَمْدُ لَا نُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْهِ كَمَا أَثْنَى هُوَ عَلَى نَفْسِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ شَرَّفَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالرِّسَالَةِ، وَعَرُجَ بِهِ مِنَ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى إِلَى السَّمَوَاتِ الْعُلَى، فَبَلَغَ مَقَامًا عَلِيًّا لَمْ يَبْلُغْهُ أَحَدٌ قَبْلَهُ، وَلَا يَبْلُغُهُ أَحَدٌ بَعْدَهُ، وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ سُبْحَانَهُ بِلَا وَاسِطَةٍ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّـهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ،﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا
تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾
عباد الله :إِنَّ الْأَرْضَ الْمُبَارَكَةَ فِي الشَّامِ الَّتِي بُورِكَتْ بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى لَهَا تَارِيخٌ طَوِيلٌ مِنَ النِّزَاعِ حَوْلَ هَذِهِ الْبُقْعَةِ ، تَقَاتَلَتْ لِأَجْلِهِ جُيُوشٌ ، وَفَنِيَتْ فِي سَبِيلِهِ أُمَمٌ ، وَتَنَازَعَ عَلَيْهِ أُمَّةُ الْحَقِّ وَأُمَمُ الْبَاطِلِ مُنْذُ فَتْحِهِ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا ، وَالْمَلَاحِمُ الْكُبْرَى فِي آخِرِ الزَّمَانِ سَتَكُونُ فِي الْأَرْضِ الْمُبَارَكَةِ، وَفِي أَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
لَقَدْ كَانَتْ حَادِثَةُ الْإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ ، وَإِمَامَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى إِعْلَانًا بِأَحَقِّيَّةِ الْمُسْلِمِينَ بِهَذِهِ الْأَرْضِ الْمُبَارَكَةِ; لِأَنَّ دِينَهُمْ هُوَ دِينُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ ، وَالْأَرْضُ الْمُبَارَكَةُ هِيَ أَرْضُ الْأَنْبِيَاءِ ، فَكَانَ أَتْبَاعُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ أَحَقَّ بِهَا مِنْ أَعْدَاء، وَأَعْدَاءُ الْأَنْبِيَاءِ هُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِرِسَالَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; ذَلِكَ أَنَّ كُلَّ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ قَدْ أَقَرُّوا لَهُ بِالرِّسَالَةِ ، وَصَلَّوْا خَلْفَهُ ، وَأُخِذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقُ لَوْ بُعِثَ وَهُمْ أَحْيَاءً لَيُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَيَنْصُرُونَهُ ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
لِأَجْلِ ذَلِكَ سَعَى الْمُسْلِمُونَ فِي السَّنَوَاتِ الْأُولَى مِنَ الْخِلَافَةِ لِفَتْحِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَتَطْهِيرِهِ مِنْ رِجْسِ عَبَدَةِ الصَّلِيبِ وَشِرْكِهِمْ ، وَسُيِّرَتِ الْجُيُوشُ لِلشَّامِ فِي عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، حَتَّى سَقَطَتْ فِي أَيْدِي الْمُسْلِمِينَ ، فَسَافَرَ الْخَلِيفَةُ مِنَ الْمَدِينَةِ لِاسْتِلَامِ مَفَاتِيحِ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ ، وَلَمْ يُنِبْ عَنْهُ أَحَدًا فِي هَذِهِ الْمُهِمَّةِ الْجَلِيلَةِ; مِمَّا يَدُلُّ عَلَى مِيزَةِ هَذَا الْفَتْحِ عَنْ غَيْرِهِ مِنَ الْفُتُوحِ الْإِسْلَامِيَّةِ الْكَثِيرَةِ .
لَقَدْ فُتِحَتْ فِي عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سُورْيَا وَهِيَ عَاصِمَةُ هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ ، وَأَكْبَرُ دَوْلَةٍ فِي الْأَرْضِ آنَذَاكَ ، وَمَا سَارَ الْخَلِيفَةُ إِلَيْهَا لِاسْتِلَامِهَا رَغْمَ أَهَمِّيَّتِهَا آنَذَاكَ ، وَفُتِحَتِ الْمَدَائِنُ عَاصِمَةُ الْفُرْسِ ، الَّتِي شُهِرَتْ بِالْحَضَارَةِ وَالْعُمْرَانِ ، وَامْتَلَأَتْ بِالْأَمْوَالِ وَالْخَيْرَاتِ ، وَمَا سَارَ الْخَلِيفَةُ إِلَيْهَا بَلْ نُقِلَتْ نَفَائِسُهَا وَكُنُوزُهَا إِلَيْهِ فِي الْمَدِينَةِ .
وظلت تلكم الأرض المباركة في حكم الإسلام ، قامت فيها مدارس وعلماء ، حتى انْتَزَعَها الصَّلِيبِيُّونَ فِي الْقَرْنِ الْخَامِسِ فمَا هَنِئَ الْمُسْلِمُونَ بِعَيْشٍ حَتَّى أَعَادُوهَا عَلَى يَدِ صَلَاحِ الدِّينِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بَعْدَ مَا يُقَارِبُ تِسْعِينَ سَنَةً مِنِ احْتِلَالِهَا ، لتبقى مستقرا لمن جاورها من العلماء .
وَفِي الْقَرْنِ الْمَاضِي وبهوان المسلمين وتفشي الشرك والبدع
فيهم وبعدهم عن دينهم، فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَشَكَّلَتْ فِيهِ الْمُؤَسَّسَةُ الصَّهْيُونِيَّةُ الْحَدِيثَةُ ، وَأَخَذَتْ تُطَالِبُ بِعَوْدَةِ الْيَهُودِ إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ لِإِحْيَاءِ النُّبُوءَاتِ التَّوْرَاتِيَّةِ الْمُحَرَّفَةِ ، وَتَآزَرَتْ فِي سَبِيلِ تَحْقِيقِ هَذَا الْهَدَفِ الْخَبِيثِ الصَّهْيُونِيَّةُ النَّصْرَانِيَّةُ مَعَ الصَّهْيُونِيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ ، وَرُفِعَ الْخِلَافُ الدِّينِيُّ التَّارِيخِيُّ بَيْنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى إِلَى أَجَلٍ غَيْرِ مُسَمًّى لِمُوَاجَهَةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَانْتِزَاعِ الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ مِنْهُمْ ، وَتَمَّ لَهُمْ ذَلِكَ;
ولن يكون المسلمون أبدا في أي وقت من الأوقات بأفضل من محمد ﷺوأصحابه الكرام الذين حاربهم المشركون، وأخرجوهم من ديارهم وظاهروا على إخراجهم ،ومستهم البأساء والضراء وزلزلوا ، وما زال البلاء بهم حتى قال الرسول والذين معه ( مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ) فكان الجواب من ربنا العليم ( أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ )
فلما آمنوا بالله وصبروا ، وصَدقوا وعده، ونصروا دينه ، وقاتلوا وقتلوا ، مكّن اللهُ لهم، وصارت الغلبة لهم ، والنصر حليفهم، وحتى بلغ أمر الدين في الأرض بعد ذلك ما بلغ الليل والنهار .
وفي خضم هذه الأحداث العظام والتي نخرت في جسد الأمة ، فالثورات العربية والفتن والحروب ،والتحزب والتفرق والمكائد الداخلية والخارجية التي تعصف بالأمة ، وتشويه صورة الدين بذلك وبالبدع والخرافات ، أوصلت الأمة الى ما أوصلتها إليه من ذل وهوان .
أعاد الله الأمة لرشدها ، وأعزها بدينها .
أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: عباد الله : إن الصراع حقيقة ليس لأجل أرض ولا مال ، وإنما هو عداء من أجل الدين والعقيدة ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ( وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء )
ورب البيت ما جرء يهود على تحويل القدس عاصمة لهم إلا بعد أن حولوا عقيدة البراءة منهم وبغضهم من الدين الى التراب ، فأقر كبير مؤسسي حركة الإخوان أن خصومته لليهود ليست دينية لأن القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم ، وتناقلها أتباعه الى عرابهم الأخير القرضاوي .
والله جل وعلا يقول : (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ) فما أشد التباين بين القوم والشرع ، وبسبب العدوان اليهودي على الأراضي الفلسطينية، دخل الخور في قلوب بعض المسلمين، واستبطئوا وعد الله ورسوله بالنيل منهم، وأرهبهم دعاوى سيطرتهم على زمام سياسة العالم واقتصاده وإعلامه!، ومنهم من أخذ يتخرص بضرب الأرقام وجمعها، وتقليب صفحات الأناجيل والتوراة حتى يظفر ببشارة يتنفس بها الصعداء من وهن ما أصابه من ضعف اليقين!
وما علم أولئك إنه لن يَتِمَّ تَحْرِيرُ الْأَقْصَى مِنْ بَرَاثِنِ يهود حتى يؤسس بناء الْأُمَّةِ الْمُسْلِمَةِ على ما وعد به الرب جل وعلا من التمكين والنصر ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ ، ولكن هذا النصر معلّق بأن ينصر المسلمون ربهم!، والجزاء من جنس العمل، وأعظم ما ينصر الله به هو رفع راية التوحيد، والدعوة إليه، ونبذ الشرك، والبراءة منه ومن أهله كما قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ ،
وإلا قولوا لي بربكم كيف يَنصرنا اللهُ جلّ وعلا والشركُ قد ضرب بأطنابه، ورُفِعت راياتُه في أكثرِ العالمِ الإسلامي بقبور تُعبد من دونِ الله ويُنذر لها ويُطافُ بها؟! ويوجد من دعاتنا من لا ينكره! كيف ينصر الله من يداهن الرافضة ويتعاون معهم؟ كيف ينصر الله من يقاتل لديمقراطية أو حزبية أو حمية أو لأجل الأرض! كي وبيان المرض لتطلب الدواء لا يعني المحايدة مع المحتل فضلا عن الوقوف معه .
ومهما تعرض هذا المسجد المبارك لاعتداءات كثيرة فسيبقى لعباد الله الصالحين متى قاموا بكتاب الله وسنة رسوله موحدين لله متبعين لسنة رسوله { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }
وإن كانت القدس ورقة لعب عند الخونة من الإخوان المسلمين والقوميين ، فإن من الظلم والعدوان من كثيرين جحود جهود المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لما يقارب السبعين عاما من عهد مؤسسها الأول الملك عبدالعزيز والى يومنا هذا تجاه المسجد الأقصى جهادا وبذلا وشجبا في المحافل الدوليه بما لم نره من سائر دول العالم .
اللهم عليك بيهود، اللهم عليك بيهود فإنهم لا يعجزونك، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف، اللهم أهلكم بالسنين، وأخرجهم من المسجد الأقصى وكل مكان دنسوه، اللهم أخرجهم أذلة صاغرين، اللهم لا ترفع لهم في الأرض راية، واجعلهم لغيرهم عبرة وآية.
وصلّوا ـ رحمكم الله ـ على عبد الله ورسوله محمّد كما أمَرَكم بذلك ربّكم، قال تعالى: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا.
اللهمّ صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولك محمّد، وارضَ اللّهمّ عن خلفائِهِ الرّاشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم بمنك وكرمك وجودك يا رب العالمين .
اللهم من أراد المسلمين بسوء فأجعل كيده في نحره وأفسد
عليه أمره وشتت شمله واجعل كيده في نحره يا رب العالمين . اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم أصلِح أحوال المسلمين في كل مكان ، وارفع البلاء والمحنة عنهم .
اللهم كن لإخواننا المرابطين على ثغور بلاد الحرمين اللهم عجل نصرهم وسدد رميهم واربط على قلوبهم .
اللهم إنا نسألك أن تصلح ولاة أمور المسلمين وتصلح بطانتهم يا رب العالمين .
عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون. واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .