ومن براهين إجماع أهل على تحريم الخروج بالثورات، أو الانقلابات، أ, غير ذلك، الأحاديث الكثيرة الدالة على تحريم اقتتال المسلمين فيما بينهم، والتحذير من الفتن التي تقع غالبا بسبب خروج طائفة من المسلمين على الحكام الجائرين، ومنها : حديث ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله غليه وسلم : (لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراماً) رواه البخاري، وحديث عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من قتل مؤمناً فاعتبط بقتله ، لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا) أخرجه أبو داود ، وحديث أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كل ذنب عسي الله أن يغفره إلا مات مشركاً، أو مؤمن قتل مؤمن متعمداً ) رواه أبو داود أيضاً، وحديث الصنابح الأحمسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ألا إني فرطكم على الحوض ، وإني مكاثر بكم الأمم فلا تقتلن بعدى ) رواه ابن ماجة ، وحديث ابن مسعود المتفق على صحته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) وحديث جرير بن عبد الله المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض) وحديث الأحنف بن قيس الذي رواه الشيخان البخاري ومسلم قال: ( خرجتُ وأنا أريد هذا الرجل- يغني علياُ رضي الله عنه- فلقيني أبو بكرة ، قال : أين تريد؟ فقلت أنصر ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا أحنف ، ارجع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا التقي المسلمان بسيفيهما ، فالقاتل والمقتول في النار) فقلت يا رسول الله ، هذا القاتل ، فما بال المقتول؟ قال : ‘نه كان حريصاً على قتل صاحبه) فيا لله للمسلمين، فأين أصحاب السيارات المفخخة؟!