حديث واحد في الرد على من نفر من الدعوة السلفية بزعم أنهم خلوف أو جامية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …. أما بعد
فقد كان الشباب الصالح في جزيرة العرب قبل ما يقارب ربع قرن على قلب رجل واحد يرجعون لعلمائهم وفقهائهم كالشيخ بن إبراهيم والشيخ عبد العزيز بن باز وغيرهم من أئمة الدين على دعوة سلفية لاتجدهم متفرقين مختلفين متنازعين قد دبت فيهم الأهواء فتجارت كما يتجارى الكلب بصاحبه حتى دخل في بعضهم الهوى والجهل باسم الجهاد والدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكما قال بعضهم لو سكت أهل الجهل لقل الخلاف في الدين فأدخل بعض المدرسيين الوافدين من خارج البلاد من الإخوان المسلمين كمصر كتب الفكر داخل الجامعات والمدارس ككتب المفكر سيد قطب ومحمد قطب وحسن البنا وغيرهم فصاروا يعظمونهم عند طلاب الجزيرة ويحيلون على كتبهم وكما قيل من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الدين وكان في بعض الطلاب الذين
يسمعون لهم أو ممن تأثر بهم ولو لم يدرس عندهم ولكن من طريق التقليد والإعجاب مفوه عليم اللسان قد أخذ فكرهم حتى إذا فتح له مجال الدعوة في إلقاء المحاضرات في المساجد والمؤسسات الحكومية قام يبث أفكارهم بين أولئك الشباب الناشيء فأحسن الظن هؤلاء الشباب وظنوه دين السلف الذي لامثيل له وبرهان ذلك مايردده فكر سلمان العودة اليوم بقوله وحدة الصف لاوحدة الكلمة فمن أين جاء هذا الشاب الناشيء في الجزيرة العربية بمثل هذا الفكرة الإخوانية ولم يكن فيها من قبل إلا الطريقة السلفية طريقة الإمام محمد ابن عبدالوهاب وما عليه أحفاده ومشائخ الحرمين نعم فهذا الجملة تلتقي مع كلام حسن البنا المحدث لطريقة الإخوان المفلسين حيث قال طريقتنا صوفية سلفية وقال نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه أي لنتناسا الفروق المنهجية والعقدية مادامنا مسلمون وليعذر بعضنا بعضا في ذلك ولنتحد لضرب أعدائنا من اليهود والنصارى ولم يفرق بين ما يسمى بالأصول وهي العقائد والفروع وهي العمليات وهذا يهدم منهج السلف الذين نفروا عن أهل البدع حتى لاتنتشر بدعهم بين الناس فيتعاون الموحد مع الجهمي والقبوري ويقعد معه ويخالطه حتى قد يقع في ما وقع فيه من بدعة وضلالة فقبل كلامه جيل مثل سلمان العودة وسفر الحوالي فأصبح ينظر لطريقته حتى قال لي شيخنا صالح الفوزان سفر وسلمان فيهم صريح إتباع منهج الإخوان المسلمين وقال العلامة الألباني فيهم لوثة الإخوان وقال الشيخ بن عثيمين لاتسمعوا لأشرطتهما فالخير الذي عندهما عند غيرهم ومن سمع ثناءا من بعض هؤلاء عليهم فليقدم الجرح المفسر على التعديل المبهم على قاعدة أهل الحديث علماء الجرح والتعديل لأن المفسر للجرح عنده زيادة علم يتعين الأخذ بها
أقول فبدأ مثل هؤلاء ينشرون فكر الإخوان بين الشباب وكان بروز بعضهم أثناء حرب الخيج وتجسدت في الطعن في علماء هذه البلاد والتهييج على أمراءها حتى قال الشيخ عبد العزيز بن باز في خطاب بختمه قرأته ليتوقف المذكورين عن طريقتهما سفر وسلمان وإلا منعناهما من المحاضرات والدروس حماية للمجتمع من أخطائهم أو كما قال رحمه الله
فلم يسكت أهل العلم من أهل الحديث على منهجهم الذي يتيه فيه الشباب في أوحال التكفير والطعن على العلماء والإنعزال عنهم بالفكر الإسلامي زعموا المحدث وصار سلمان وغيره إلى مدح ماكان يمدحه أساتذتهم فقال عن سيد قطب كما هو معلوم إمام وصار أتباعهم يروجون له وقد إندس في كتبه فكر التكفير للمجتمعات المسلمة وتفجير القناطر وغير ذلك من البلايا والرزايا كما هو معلوم أقول فلم يسكت أهل الحديث فردوا عليهم وكما قال الإمام أحمد أسكتوا نسكت فتصدى لدعوتهم الشيخ العلامة محمد أمان الجامي فرد عليهم بما يعتقده صوابا على منهج السلف الصالح
ورد الشيخ ربيع على كبيرهم ورأسهم سيد قطب في طعنه على نبي الله موسى بأنه مثال للزعيم العصبي المزاج المندفع وقد برأوه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها وسب بعض الصحابة كمعاوية وعمرو ابن العاص وإتهامهم بالغش وبيع الذمم أو كماقال وغير ذلك على منهج السلف الصالح ورد بعض طلاب العلم كالشيخ محمد بن هادي من أهل الحديث على فكر سفر الحوالي فشعروا بالخطر العلمي السلفي الداهم الذي صار يهدد عروشهم وقصورهم الوهمية التي شيدوا فنصرة سيد عندهم نصرة للحاكمية وقد قال سيد قطب الخلاف بين رسول الله وكفار قريش في الربوبية لاالألوهية فجعلوه إمام وقد ضيع التوحيد من أجل الحاكمية زعموا فلم يجدوا ملاذا من هذا الإعصار السلفي الساحق إلا طريقة الجهمية والمعتزلة الأولى في التنفير من أهل الحديث لما خارت قواهم العلمية
من جبال العلم الراسخ وفؤوسه التي انحطت على رؤسهم وهي ذكر ألقاب توهم من سمعها النفرة عن أصحابها فسموا من قبل أهل الحديث بالحشوية والنابتة والمجسمة وغير ذلك لينفروا عن طريقتهم الحق أما في هذا العصر فلمارأو أن أول من صدع بالحق في الرد على مشائخهم كسفر الحوالي الشيخ محمد أمان الجامي شيخ الشيخ الفوزان والذي أوصى الشيخ عبد العزيز بن باز بسماع أشرطته فحاصوا عليه حيصة الحمر إتباعا لمشائخهم وقاموا بإرادة ضربه وهو شيخ كبير في محاضرة مسجلة بالرياض حضرها الشيخ صالح الفوزن تلميذه وقد قال رسول الله إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير المغالي فيه ولا الجافي عنه أو كما قال رسول الله ومنذ ذلك اليوم وقد أحسوا بضعف حجتهم صاروا يلقبون من رد على المخالفين من حزبهم خوفا على كراسيهم الوهمية أن تحطم بالجامية نسبة إلى ذلك الحبر الذي حذر من الأخطاء التي وقع فيها شيوخهم على طريقة أهل الحديث قالت عائشة أخطأ ابن عمر وسمته ولم تذكر حسناته وكذلك إما م السنة أحمد بن حنبل تكلم على أحد الدعاة وكان من رواة الحديث واسمه الحارث المحاسبي لبدعة ألم بها ولم يذكر حسناته ولم يسر بنصيحته قبل بيان أخطاءه وكل ذلك نصيحة لله ورسوله كما فال مسلم في صحيحه عن تميم الداري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة قال لمن قال لله ولكتابه ولرسوله وللإمة المسلمين وعامتهم
فهذا حديث واحد فيه رد على من نفر عن دعوة أهل الحديث الدعوة السلفية المباركة والداعية للمنبع الصافي الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بلا إفراط أو تفريط بزعم أنها دعوة (((خلوف))) أو ((جامية ))!!!!! (((مداخلة ))) فلو آمن به هؤلاء المنفرون الحزبيون والمفكرون السياسيون
وتفقهوا وصدقوا ومن الهوى تحرروا وتجردوا لندموا وتابوا وتباكوا وبكوا على ما وقعوا فيه من شتم وتقبيح وتنفير عن إخوانهم الذين دعوا لطريقة الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة بتلقيبهم بما يوهم قبح الطريقة وطمس البصيرة فشابهوا أهل البدع فيما خلا من القرون الذين لقبوهم أيضا بما ينفر عنهم كقولهم النابتة والحشوية والمجسمة ومن بعد الوهابية والخلوف والجامية وأصحاب المنهج الإنبطاحي زعموا!!!! تشابهت قلوبهم في العمى عن الحق جهلا أ تعلقا بالهوى والشبهات وإعراضا عن ماجاء به الرسول من الهدى والبينات وقد بين الله الايات ولكن لقوم يوقنون ليكونوا بصدهم وتنفيرهم عمن يدعوهم لطريقة السلف قطاعا لطريق السلف أعوانا للشياطين الذي قال أكبرهم لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين وصدق رسول الله إذ قال بدأ الدين غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء رواه مسلم 0وهم الذين يصلحون ماتغير من دين الناس ومنهاجهم عما مات عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وصدق الإمام أحمد إمام أهل السنة المبجل فقال عنهم ما أحسن أثرهم على الناس وما أسوأ أثر الناس عليهم . يعلمونهم السنة وما كان عليه سلف الأمة ويؤذونهم بالألقاب المنفرة والإفتراءات المظلمة فالجنة إذا أخلصوا وصبروا موعدهم كما قال الإمام أحمد إن الرجل ليدخل الجنة بتمسكه بالسنة
والحديث هو مارواه مسلم في صحيحه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ أَنَّ رَجُلًا خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ قُلْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فَقَدْ غَوِيَ
وفي رواية لأحمد بسند صحيح حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ جَاءَ رَجُلَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَشَهَّدَ أَحَدُهُمَا فَقَالَ مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ قُمْ
ففي هذا الحيث أربع مسائل هي فصل الخطاب بين أهل الحديث السلفيين ومن ينفر عنهم من الحزيينالذين يذكرونه للتنفير عنهم :
المسألة الأولى / أنهم يظلمون الدعاة إلى الله مثل سيد قطب وبن لادن والظواهري و سفر الحوالي وسلمان والطريري وعائض القرني والجماعات كالإخوان والتبليغ وغيرهم فيذكرون أخطائهم ومخالفاتهم للسنة ولا يذكرون حسناتهم وقد قال الله تعالى لايجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى وقد قال النبي عن الشيطان صدقك وهو كذوب وفي تراجم الرواة يذكرون صدق روايته وإن عابوه في مذهبه كقولهم صدوق مرجيء أو ماشابه ذلك وقد قال الله عن الخمر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس فصاروا كالذباب لايقعون إلا على النتن فيتركون الطيب ويبرزون القبيح وقد حرم الله الحسد
المسألة الثانية / أنهم يشدون الوطأة على المخالف وقد قال الله تعالى عن أعتى أهل الأرض فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ماكان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه
المسألة الثالثة / أنهم يعلنون بالخطأ ولا يسرون أولا بالنصيحة فإن لم يستجيب فالإعلان وهم بذلك ينفرون من الدعاة إلى الله تعالى الذين حملوا راية الدعوة
المسألة الرابعة / أنهم ينكرون أشياء هي من وسائل الدعوة الإجتهادية كالتمثيل والمظاهرات والأناشيد والكذب في مصلحة الدعوة وتفريق المسلمين على جماعات كل يعمل بحسب إجتهاده كالإخوان والتبليغ والتكفير والجهاد
وقد ابتدع لهم هذه الطريقة المنحرفة زعموا!!!! محمد أمان الجامي الذي جاء بالجامية من صحارى أثيبوبيا فتفرق الشباب على إثر دعوته هذه (((الخلوفية !!!))) وصاروا يبدعون ويكفرون….إلخ الظلم والجور الذي يعتقده الحزبيون هداهم الله للسنة
فأقول لهم تجردوا واتقوا الله الذي يسمعكم ويراكم ويعلم خائنة أعينكم وما تخفي صدوركم واعدلوا قبل أن تهلكوا فإن الهوى يصد عن الحق فمن تكلم في أهل الحديث إبتلاه الله بموت القلب كما قيل ولا تتعجلوا فالعجلة من الشيطان
وفي هذا الحديث تفكروا وتفقهوا
فقد روى البخاري في صحيح عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال :
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
فإنه يلزم من الطعن في أهل الحديث السلفيون العلماء وطلاب العلم منهم بسبب أنهم يذكرون الخطأ ولا يذكرون الحسنات للدعاة ولا يناصحونهم سرا قبل العلانية وشدون عليهم الوطأة في النصيحة ….
الطعن في رسول الله وأصحابه شعروا أم لم يشعروا فتأمل الحديث وتفقه وعن الهوى تجرد تجد الجواب وتعرف فصل الخطاب :
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ أَنَّ رَجُلًا خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ قُلْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ فَقَدْ غَوِيَ
فالجواب من الحديث عن طعوناتهم في أهل الحديث السلفيون واضحة فإن في البراهين والشهب الفاضحة قال الله تعالى بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون
(((((جواب المسألة الأولى))))) : قولهم يظلمون الدعاة فأخطائهم يذكرون وعن حسناتهم يسكتون فلايوازنون فيعدلون …..إلخ ماقالوا
فرسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال بئس الخطيب أنت ورد خطأه فقال قل من يعص الله ورسوله أي بدلا من ومن يعصهما والتي قد توهم الندية على بعض الأقوال في سبب إنكار النبي علي وفي المجلس من هو جديد عهد بكفر ولم يذكر حسناته فأين شرطكم ولم يكن الرجل صاحب عقيدة فاسدة بل أخطأ فيما يسمى بالفروع وألفاظ الدعوة فأين رأيكم وكان بذكر هذا الكلمات خطيبا يدعو إلى الله فأين دليلكم العقلي وذوقكم التخيلي لاتبينوا أخطاء الدعاة قال شعبة إذا أتاكم رأيي فبولوا عليه وإذا أتاكم الحديث فخذوه0
والأصل التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تدعى له الخصوصية إلا بدليل واضح مبين
فيكفي هذا الحديث في إبطال إشتراطكم للموازنات وجعلكم إياه شرطا في الحكم بالعدل وإلا فيلزمكم الطعن في طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ذلك الخطيب إذ أنه بين خطأه ولم يذكر حسناته بحسن ثنائه على الله ورسوله0 مع كونه دعا إلى الله ورسوله أفلا تعقلون
أما قولكم قد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الشيطان صدقك وهو كذوب وهذا يدل على الشرط فكذب
أولا – لأنه يلزم التناقض بين كلام الرسول ففي حق الداعي إلى الله ورسوله لم يذكر حسناته وفي حق الكافر الداعي إلى النار الشيطان الرجيم يذكر حسناته مالكم كيف تحكمون!!!!!!!!!
ثانيا- قوله صدقك قالها لضرورة إثبات الحكم الشرعي فقوله مطابق للشريعة وهو أن قراءة آية الكرسي قبل النوم تجعل المسلم في حفظ من الشيطان ثم أسقطه بقوله وهو كذوب وأنتم لاتريدون الإسقاط فإخباره بصدقه إذلال له فإنه مانطق بما يضاد طريقته إلا خوفا مما سيصنعه به أبو هريرة رضي الله عنه فإذا إعترف السارق بجريمته خوفا فقولنا صدق ليس بيانا لحسناته بل بيانا لنصرة الحق ثالثا-تصديق الشيطان فيما طابق به الشريعة نصرة للحق أما أهل الموازات فتؤول موازناتهم إلى تضيع الحق بالإغراء في صاحب البدعة ونصرة باطله الذي يحذر منه أهل الحق وهوالذي يطمع فيه أهل البدع لتبقى بدعهم منشورة بدلا من الرد عليه لتكون عن أسمع الناس مبتورة
وأما الخمر وما جاء فيه من أن فيه منافع للناس فقد قال وإثمهما أكبر من نفعهما وهذا عين مانقول عن أهل البدع الذين أصابوا شيئا من الخير إثمهما أكبر من نفعهم ولكن قاتل الله أهل البدع يذكرون الذي لهم ويدعون الذي عليهم فهل يقولون إن طعن سيد قطب في نبي الله موسى بقوله وموسى مثال للزعيم العصبي المزاج المندفع وقل سلمان العودة وحدة الصف لاوحدة الكلمة على طريقة حسن البنا الكلمة الجامعةلأذناب البدع تحت شعار وحدة الصف بغض النظر عن الكلمة هل هي ككلمة سيد قطب تلك والذي سماه سلمان إمام المهم وحدة الصف فضيع الولاء والبراء وفتح الباب أمام أهل البدع ليكونوا صفا واحدا مع أهل الحق فينشروا بدعهم وقد كان السلف يهجرونهم وينفرون عنهم
وأما تراجم الرواة فذلك لايدل على شرطية الموازنات بل على ضرورة الرواية فقد يكون صاحب البدعة صدوق في دينه وعنده حديث يحتاج إلى تحمله فلو أهمل صدقه لصار مجهول العدالة فتسقط الرواية أما هؤلاء فالخير الذي عندهم عند غيرهم مثل ماقال الشيخ بن عثيمين لاتسمعوا أشرطة سفر وسلمان فالخير الذي عندهم يوجد عند غيرهم لما رأى رحمه الله من أن إثمهما أكبر من نفعهما
المسألة الثانية / أنهم يشدون الوطأة على المخالف وقد قال الله تعالى عن أعتى أهل الأرض فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ماكان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه
فالجواب من الحديث سهل ميسور بحمدالله :
فقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم بئس الخطيب أنت وهذه شدة ولكن لما صارت في موضعها كانت حكمة فمن أخذ على مشائخ الدعوة السلفية كالألباني وقوله سفر أوسلمان فيهم لوثة الإخوان المسلمين والشيخ عبد العزيز بن باز وقوله أسامة بن لادن صاحب طريقة وخيمة وقال هو من المفسدين في الأرض 0وطعن فيهم وفي طريقتهم بسبب الشدة أحيانا على المخالفين لمنهج السلف لما يرونه من المصلحة فقد طعن في طريقة رسول الله الظاهرة من هذا الحديث
المسألة الثالثة / أنهم يعلنون بالخطأ ولا يسرون أولا بالنصيحة فإن لم يستجيب فالإعلان وهم بذلك ينفرون من الدعاة إلى الله تعالى الذين حملوا راية الدعوة
والجواب عن هذا كما هو ظاهر من الحديث :
فإن النبي جهر له بالإنكار في نفس المجلس ولم يقل له تعالى فناصحه سرا ثم ينظر هل يسمع مني قبا أن أعلن النصح وقال مرة أدخلوه بئس أخو العشيرة …..وعلى هذا جرى عمل السلف فقالت عائشة أخطأ بن عمر جهرة وقول حذيفة كذب كعب كما في مسند ابن أبي خيثمة يقول بن حجر بسند حسن وقول أحمد لاتجالسوا الحارث إنه مبتدع نعم كان النبي يقول مابال أقوام فيخرج من هذا أن لاينكر على المتمكن في العلم إذا جهر بخطأ الداعي إذا رأى المصلحة لأن مقتضى الجمع بيت الحديثين أن المسألة ترجع إلى غلبة ظن العلم المحذر أو طال العلم المتمكن بوقوع المصلحة وإنتفاء المفسدة الأرجح
المسألة الرابعة / أنهم يداهنون الحكام ولاينكرون عليهم جهرة ولا يكفرونهم ويعلمون أنهم يحكمون بغير ما أنزل الله أنهم ينكرون أشياء هي من وسائل الدعوة الإجتهادية كالتمثيل والمظاهرات والأناشيد والكذب في مصلحة الدعوة وتفريق المسلمين على جماعات كل يعمل بحسب إجتهاده كالإخوان والتبليغ والتكفير والجهاد و يبدعون منهج القصص والحكايات والكلام تدينا في السياسات
والجواب عن هذا من الحديث يسير بحمد الله :
حيث أن الخطيب في بدا يداية خطبته قد قال من يطع الله ورسوله فقد رشد وأقره الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أطاع السلفيون الله ورسوله في كل هذه المسائل التي ذكرت في المسألة الرابعة نحسبه كذلك والله حسيبهم والأمر كما قال الحسن ومتى كان الناس حكاما على السنة السنة حكم عليهم0
فوصفهم بالرشد إذا كانوا كذالك هو المتعين بدلا من التنفير عنهم بكلمة الجامية والخلوف والتي مقتضاها الطعن فيما يقولون
ولازمه الطعن في طريقة رسول الله وأصحابه وهم لايشعرون لأنهم بها جاهلون مقلدون كالببغاوات يصيحون
يهرفون بما لايعرفون ذلكم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل من هي يارسول الله قال من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي
فسأل نفسك أيها المنصف ولا تكن مفكرا برأيك معرضا عن سنة نبيك وفهم سلفك الصالح :
ماهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في تلك المسائل التي طاعنوا أهل الحديث فيها أخالف من سموهم بمثل تلك الألقاب جامية خلوف تلفية!!!!! لينفروا عنهم طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف فلنبسط الصراط ولننظر من مع الصواب وفصل الخطاب كما قال سفيان الثوري محمد صلى الله عليه وسلم الميزان الأكبر عليه تعرض الأعمال هديه وخلقه وسيرته فما وافقها فهو الحق وما خالفها فهو الباطل فإليك شبههم والجواب عنها:
1- فقولهم أنهم يداهنون الحكام فلاينكرون عليهم جهرة
فمن قال أن النصيحة للحكام تكون جهرة فقد أخرج الحاكم وبن أبي عاصم في السنة من حديث بن غنم قال : قال رسول الله من كانت عنده نصيحة لذي سلطان فلا يكلمه بها علانية وليأخذ بيده وليخل به فإن قبلها قبلها وإلا كان قد أدى الذي عليه (حسنه الألباني ) وصح أنه لما قيل لأسامة ألا تنصح لعثمان فأخبرهم أن النصيحة إذا أرادها لاتكون إلا سرا بينه وبينه حتى لايفتح باب شر بالإعلان بها يكون أول من فتحه وفي سنن الترمذي عَنْ زِيَادِ بْنِ كُسَيْبٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ كُنْتُ مَعَ أَبِي بَكْرَةَ تَحْتَ مِنْبَرِ ابْنِ عَامِرٍ وَهُوَ يَخْطُبُ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَقَالَ أَبُو بِلَالٍ انْظُرُوا إِلَى أَمِيرِنَا يَلْبَسُ ثِيَابَ الْفُسَّاقِ فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ اسْكُتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ أَهَانَهُ اللَّهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وقال الألباني حسن
فتبيين من هذه النصوص عدم جواز غيبته ولو بذنب هو واقع فيه كلبس ثياب الفساق وشرب الخمر والظلم ولو كانت الغيبة في مجلس خاص لأن المفسدة المترتبة على ذلك بالخروج عليه ووقوع الدماء بين المسلمين أعظم من بيان خطأه0ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : إسمع وأطع وإن جلدوا ظهرك وأخذوا مالك وقال أحمد لو كانت لي دعوة مستجابة جعلتها لذي سلطان لأن بصلاحه تصلح البلاد والعباد وقال غيره إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب بدعة 0وما خرجوا على عثمان فقتلوه وظهرت الفتن إلا لما إعلنت النصيحة للحاكم فوغرت صدور الناس فظهر الفساد وانتشرت البدع عياذا بالله 0
فهل بعد هذا لكم لوم على من أحيا سنة رسول الله والصحابة في معاملة الحكام ولو فسقوا وظلموا وجاروا
فقد ظلم الحجاج وأي ظالم كان وكان الصحابة في عهده كأنس وابن عمر لايرون الخروج عليه لاباللسان ولا السنان بل يصلون خلفه ويحجون ويأمرون الناس بطاعته فليقل من شاء منكم ماشاء برأيه فكما قال علي لو كان الدين بالرأي لكان المسح على باطن الخفين أولى من الظاهر
وأما ماجاء في صحيح مسلم في حديث أبي سعيد وقوله للأمير غيرتم لما خطب قبل الصلاة فهذا كان في مجلسه ولابأس بذلك فهو إنكار والإنكار يكون عند حضور المنكر أما النصيحة له بعد الفراغ من المنكر فلا تكون إلا سرا فاعقل العلم ولاتشطط فتهلك0
2 – وقولهم ولا يكفرونهم ويعلمون أنهم يحكمون بغير ما أنزل الله فهم مرجئة في حكمهم عليهم ببقاء إسلامهم
أقول قالوا ذلك للإجماع فقد روى بن أبي طلحة في صحيفته عن بن عباس أنه قال في قوله تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون إذا جحد حكم الله فهو الكافر وإذا لم يجحد فهو فاسق وزكا الإمام أحمد هذه الصحبفة ونقل عنه البخاري وتلقيت بالقبول والإنقطاع الذي فيها لايضر وعلى هذا فتوى اللجنة الدائمة والعلامة بن عثيمين والعلامة المحدث الألباني رحمهم الله جميعا ((((((واقرأ ماكتبته بعنوان الرد على أهل التكفير قبل التفجير)))))0 ففيه ذكر لبقية الشبه والرد عليها0
3 – وقولهم أنهم ينكرون أشياء هي من وسائل الدعوة الإجتهادية كالتمثيل والمظاهرات والأناشيد والكذب في مصلحة الدعوة وتفريق المسلمين على جماعات كل يعمل بحسب إجتهاده كالإخوان والتبليغ والتكفير والجهاد
فنقول ترك كل الذي ذكر هو ماكان عليه السلف الصالح فلم يكونوا ممثلين وبالفساق متشبهين فإن من فعل كان كما قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز من الكاذبين ولم يكونوا متظاهرين لافي عههد الحجاج ولا غيره من الظالمين بل كانوسرا لأمرائهم ناصحين ولرسولهم متبعين فمن تظاهر كان للفساق والكفار من المتشبهين وقد قال الرسول الأمين من تشبه بقوم فهو منهم أي على طريقتهم من المقلدين ولم يتفرقوا رضي الله عنهم أحزابا وجماعات فكل حزب بما لديهم فرحون وقد قال الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا 00)فكل سبب للفرقة والإختلاف فحرام بلا شك ولاارتياب والإمارة في الحضر لتنظيم الجماعة بدعة لم يفعلها ابن عمر في زمن الحجاج ولا أنس بل كانوا كلهم جماعة واحدة يرجعون عند النوازل للعلماء لا القراء كالظواهري ونحوه
فهل أنتم عن تنقصكم لأهل الحديث راجعون
4- وقولهم و يبدعون منهج القصص والحكايات والكلام تدينا في السياسة ويبدعون الدعاة بل ويكفرون
فمنهج الدعوة بالإكثار بما يسمى القصص الواقعية أو الدعوة السياسية بدعة لم يكن عليها عمل السلف الصالح
فقد جاء عند ابن حبان بالسند الصحيح عن بن عمر أنه قال لم يكن القصص في زمن النبي ولا أبي بكر ولاعمر ولا عثمان إنما أحدثت القصص في زمن الفتنة
فهل بعد الحق إلا الضلال ومن تخرج من تحت يد القصاصين ودعاة السياسة إلا جيلا مفكرا لايفرق بين توحيد الألوهية والربوبية ولا يعرف أحكام التوحيد والصلاة كما قال لي من تتبعهم بعد توبته أصبحت متفننا في القصص والحكايات جاهلا بما أنزل من حلال وحرام فأشغلوا الناس عن تعلم الإعتقاد الصحيح وصدق رسول الله إذ قال إن بني إسرائيل لما قصوا هلكوا قال اللباني حسن وفسره بقوله لما انشغلوا عن تعلم الحكام والتوحيد ظهر فيهم الشرك 0000 أو كما قال رحمه الله وصدق0
فهل بقي بعد هذا من يقدح في أهل الحديث السلفيون
وقد إتصل رجل من الأرطاوية على الإمام الهمام الشيخ عبد العزيز بن باز فقال ياشيخ الإخوان يقولوا لي تعال والتبليغ….فأكون مع من فقال رحمه الله خلك مع السلفيين
فاعلم ياعبدالله أن دعوتنا السلفية ليست دعوة إلى أشخاص نوالي ونعادي فيهم وإنما دعوتنا الناس لكي يتبعوا الكتاب والسنة وعلى فهم سلف الأمة (((( إقرأ ماكتبته تحت عنوان قولهم لانتسمى بالسلفية فإنه تزكية وضرب من الحزبية )))))
فذم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام مشائخ وعلماء هذه الدعوة المباركة وقد أثنى عليهم العلماء من غير جرح مفسر يذكر :
فذموا هيئة كبار العلماء فقالوا علماء حيض ونفاس لايفقهون الواقع والشيخ ربيع المدخلي – والشيخ محمد أمان الجامي فاقرأ ماذا العلماء عن هذين الشيخين الذين ردا على أهل البدع
فقد ذكر الشيخ عبد العزيزبن باز يوم وفاة الشيخ محمد امان الجامي وقال أنصح بالإستفادة من كتبه …إلخ
وقال السيخ الفوزان الشيخ محمد أمان الجامي شيخنا وقد تخرج على يديه وخرج الشيخ عدد من التائبين من العقائد الباطلة عندما كان يدرس العقيدة في الجامعة الإسلامية أفيكافأ بأن ينسب إلى الضلال والإضلال وهذا حاله أفلا تعقلون
والشيخ ربيع قد قال عنه العلامة الشيخ الألباني حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر ولا يتكلم عليه إلا جاهل أو صاحب هوا ندعو الله أن يهديه أو يقصم ظهره أو كما قال رحمه الله تعالى (((وكل ماذكرت محفوظ في تسجيلات معلومة )))) وقال الشيخ عبد العزيز عن مشائخ المدينة هم من خاصة خاصتنا وزكاهم فاتقوا الله ولاتشابهوالسفهاء في الطعن في أهل الحديث برميهم بألقاب للتشنيع على طريقتهم المثلى وهي طريقة رسول الله وأصحابه برميهم بالجامية أو الخلوف أو غير ذلك وقد قال الله تعالى وقفوهم إنهم مسؤلون
الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني