فضيحة أبي محمد المقدسي (عصام برقاوي) !!
بيان شيء من حاله السيء وتاريخه المظلم
إليك شيئًا عن حال أبي محمد المقدسي أنقله من موقع من كانت له به صحبة ومجالسة (إحسان العتيبي) (1).
[[(1) الريس: إحسان العتيبي معروف في كثير من المواقع الإسلامية وله أتباع، فالعهدة عليه فيما نقلت عنه]].
فقد ذكر عنه أشياء موبقة هذا بعضها:
1- أنه كان لا يصلي خلف المسلمين، بل كان يستخفي في الحمامات حتى ينتهي الناس.
2- لا يرى جواز الصلاة خلف الحذيفي والسديس.
3- يرى استحلال أموال الشرط، وفعلًا قد سرق سلاح ومال أحد الشرط المسلمين.
4- يرى جواز انتهاك أعراض نساء المسلمين لأنهن إماء، وهذا راجع لتكفيره لهن.
وبعد تقديم شيخنا العلامة صالح الفوزان -وفقه الله- لهذا الكتاب طلب مني أن أبحث عن المزيد من معلومات عن هذا المقدسي لا سيما في مجال العلم الشرعي، فبلغني أن الشيخ عبد الله السبت -وفقه الله- ذو معرفة به؛ فهاتفته فتجاوب معي -جزاه الله خيرًا-، وأرسل إليَّ هذه الترجمة المحتوية ما يدل على جهل ورِقَّةِ دين المقدسي، وأن رياح الشبهات تعصف به يمنة ويسرة -نسأل الله العافية-.
وهذا نص كلام الشيخ عبد الله السبت -جزاه الله خيرًا-:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم الشيخ عبد العزيز الريس -وفقه الله آمين-.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أسأل الله -جل وعلا- أن يصلكم خطابي هذا وأنتم ومن تحبون على خير ما تودون.
وبعد: إشارة إلى ما جرى بيننا من كلام حول (المقدسي) وانحرافاته، وحيث إنه كان يعيش في أول أيامه في الكويت؛ رأيت أن أكتب ما أذكره حوله:
فأقول: كان يعيش في فترة صباه في الكويت، وكان يعمل في مكتبة الصحابة عند فؤاد الرفاعي بداية انطلاقة مكتبة ومطبعة الصحابة، وبعدها ترك العمل لديه واتجه للعمل الحر، ثم سكن الصباحية -منطقة في الكويت-.
وبعد حوالي سنة -أي بالتحديد سنة 1986- ذهب إلى أفغانستان، والتحق بالمعسكرات التكفيرية هناك، وتدرب مع الجماعات التكفيرية، وبعد عودته للكويت ظهر بفكر جديد ومغاير لما كان عليه بالسابق، حتى بدأت عليه علامات التقية من إظهار معتقده، فكان يقول قولًا ثم ينظر ماذا يرد المقابل، فإذا وافقه أظهر له ما كان يعتقده، وإذا لم يوافقه قال: كنت أمزح معك.
وهكذا بدأ متغَيِّرًا، وكان من قبل ذلك درس عند محمد سرور في منطقة خيطان، وكان تحت جماعته كما اعترف بكتابه “إعداد القادة الفوارس في بيان فساد المدارس”، وذكر ذلك في رده على محمد سرور -مرفق نمودج-، حيث ألف كتابًا لم ينشره فيما أعلم وهو لدي بخط اليد، اعترض فيه على محمد سرور بشأن رده على جماعة التوقف، واتهم في الكتاب سرور أن له مذهبين.
ألف كتاب “ملة إبراهيم”، وعرض الكتاب على الشيخ أبي بكر الجزائري إبان زيارته للكويت في ذلك الوقت، فقال الشيخ عن الكتاب: هذا فكر الخوارج.
ثم ألف كتابًا بعنوان “الكواشف الجلية في بيان كفر الدولة السعودية”، وتسمى باسم (أبو البراء العتيبي)، وهو يقول إنه عتيبي ولا أظنه إلا شركسيًّا من مسلمي الاتحاد السوفيتي المهاجرين إلى الديار الفلسطينية؛ لأن شكله لا يدل إلا على ذلك والعلم عند الله.
ثم تطوَّر الفكر إلى استحلال الأموال؛ فقام باعتراف صديقه بسرقة أحد المؤسسات بالكويت، ثم الفرار إلى الأردن حيث بنى له بيتًا، وتزوج بالثانية حتى تم اعتقاله من قبل الجهات الأردنية، وأصبح علمًا في المخابرات الأردنية، وسُجن حوالي 7 سنوات، ثم أُفرج عنه ثم سُجن ثم أُفرج عنه.
وأخيرًا بالأمس برأته المحكمة من تهمة الانتماء لجماعة الزرقاوي، وتبرئته من الانتماء للتكفيريين أمرها عجيب فهو شيخ المدعو الزرقاوي، والمشكلة أن الذين يحرضون الناس على الخروج والثورة لا يحاكمون، بل أحيانًا يُتركون لإضلال الشباب!
وكان هو صديق الزرقاوي حسب قول جريدة الشرق الأوسط في عدد الثلاثاء ممكن ترجع لها.
هذا باختصار ما أعرفه عنه، وإذا أردت المزيد فممكن بالسؤال تجد الجواب، والحمد لله رب العالمين. ا.هـ.
وبعد:
كتبت إلى الشيخ عبد الله السبت ما نصه:
إلى فضيلة الشيخ عبد الله بن خلف السبت -أدامه الله ناصرًا للسنة-.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فأشكركم على ما تفضلتم به من معلومات عن هذا المفتون أبي محمد المقدسي -كفى الله المسلمين شره-، وهذه بعض الأسئلة أحب أن تتكرموا بالإجابة عليها:
س1: ما حالة أبي محمد المقدسي علميًّا؟ وهل طلب العلم على أحد لما كان بالكويت؟
س2: ما آثاره السلبية على الإخوة في بالكويت خصوصًا والعالم الإسلامي عمومًا، ومنه السعودية؟
س3: هل تظنون أنه هو الذي قام بتأليف الكواشف الجلية أم ماذا؟
أرجو أن تبسطوا الإجابة فلعل إجابتكم تكون مرجعًا أساسًا عن هذا المفتون.
وجزاكم الله خيرًا.
ثم أرسل إلي إجابة الأسئلة الثلاثة وهذا نص كلامه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم الشيخ عبد العزيز الريس -وفقه الله آمين-.
وعليكم السلام ورحمة الله ويركاته.
أما بعد:
ففيما يخص (المقدسي) أحب أن أذكر بعض ما أعرفه إضافة لما سبق ذكره.
أولًا:
1- فيما أعلم أن الرجل لم يطلب العلم عند المشايخ في الكويت، بل غاية ما تعلمه من محمد سرور، أما المشايخ المعروفون خاصة حملة العقيدة السلفية فلا يُعلم له طلب عليهم.
2- بعد أن عاد من أفغانستان اتصل مباشرة ببقايا جماعة جهيمان في الكويت، وهؤلاء لا يطلبون العلم، بل عامة ما لديهم هو الكلام في الحكام، والحديث في التهييج العام، وهم للأسف في موضوع الولاء والبراء غارقون في تأييدهم ونصرتهم للإخوان المسلمين، ويحاربون السلفيين بتهمة العمالة للأنظمة.
3- فالرجل إذن؛ ليس بطالب علم، حتى وإن علمه الذي تلقاه من محمد سرور وغيره إنما علم السياسة الهوجاء الذي لا تصلح به الأمة.
وخلاصة القول: أن هؤلاء القوم ممن عُرفوا بهذه الأفكار ليسوا طلاب علم، بل حفظوا مجموعة نصوص وأخذوا منها ما يريدون دون رجوع لأهل العلم.
وهذه سمة ظاهرة لهم، سواء جماعات التكفير في مصر أو غيرها، أو حتى جماعة جهيمان.
ثانيًا:
أما آثار هذا الضال في الكويت؛ فهو ضعيف لأمور منها:
1- أنه خرج من الكويت منذ فترة بعيدة قبل ظهور الفكر التكفيري وبروزه.
2- أن محيطه كان من الشباب الفلسطينيين خاصة، ولأنه فلسطيني لم يستطع الإعلان كما يعلن غيره من الكويتيين.
3- والأهم أن الخط السلفي المرتبط بالعلماء قوي في الكويت -والحمد لله-، فعامة مناطق الكويت تعج بإخواننا السلفيين من خطباء ومدرسين، وهذا يعيق انتشار هذه الأفكار، ولذلك حتى القطبيين من الكويتيين وجماعة (الحركة العلمية) لا يصرحون بمذهبهم في الخروج والتكفير علنًا، وإنما يضلون الناس في اللف والدوران، وأبرز مقال على ذلك ما ذكره حاكم المطيري قبل أسبوع في محطة الجزيرة حول الحكام.
وهذا هو أسلوبهم في اللف والدوران.
فالسلفية ظاهرة في الكويت -والحمد لله- ولها رجالها وهم كثير.
4- لكن لا شك أن لهم تأثيرًا على بعض الشباب، وإني أعتقد أن تأثيره في السعودية ضعيف، وإنما أرب من المنهاج القطبي ومشايخهم هم الذين يقولون وينسبون القول لمثل هذا وغيره، وإلا فهو نكرة.
ثالثًا:
وأما كتاب “الكواشف الجلية”؛ فإني أول ما اطلعت عليه عند نشره في أفغانستان، وكان إجماع من قرأه في ذلك الوقت في تلك البلاد أن هذا من تأليف مجموعة مشايخ من السعودية وغيرها.
ولم تظهر نسبته إلى (المقدسي) إلا متأخرًا.
ومن يتعمق في نصوص الكتاب يظهر له بوضوح أن الكاتب أكثر من شخص كما هو الحال في كتاب “معالم الانطلاقة الكبرى” الذي نشر تلك الفترة، وكل من اطلع على أسلوب الكتاب واطلع على كتاب كتب المدعو (المقدسي) الأخرى يتجلى له الفرق بين العبارتين.
لذلك إني أجزم أن الكتاب صُنع في غير بشاور التي نُشر فيها، وكتابه من أهل الجزيرة، وهذا المجزوم عندي قديمًا قبل ظهور هذه الفتنة.
كما جزمت قديمًا بأن كتاب “رفع الالتباس” الذي نُسب إلى جهيمان ليس له.
إن أسلوب “الكواشف” أسلوب إحصائيات وأرقام بينة برجل ضليع بأخبار أهل نجد، وهذه المعلومات ليست متوفرة للمقدسي، ولا حتى لمحمد سرور ذلك الوقت.
فالخلاصة: أن هذا الكتاب كتبه أبناء الجزيرة ممن يحقدون على الدولة، ولعل من يتابع القناة الفضائية ونشرات (فقيه)، ومن يقرأ الكتاب يدرك الاندماج بين الاثنين.
هذا ما تيسر لي في هذا الأمر، واللهَ أسأل أن يعين أهل الحق لكشف أهل الأهواء؛ فإن كشف عوارهم من الجهاد في سبيل الله.
والله الهادي للحق.
كتبه محبكم: أبو معاوية/ عبد الله السبت
انتهى كلامه.
وبلغني أيضًا أن الشيخ الفاضل فيصل بن خالد السعيد -وفقه الله- له معرفة خاصة بالمقدسي، فطلبت منه أن يفيدني ببعض ما يعرف عنه؛ فكتب إليَّ -جزاه الله خيرًا- كلامًا طويلًا أجتز منه ما يهم في موضوعنا:
قال -حفظه الله-:
بسم الله الرحمن الرحيم
من فيصل بن خالد السعيد إلى الشيخ الفاضل عبد العزيز الريس:
هذا ما استطعت جمعه وتذكره في عجالة بعد اتصال الأخ والشيخ الفاضل فيصل قزار:
مقدمة:
أبو محمد المقدسي عصام بن طاهر البرقاوي، من (برقة) فلسطين فضاء نابلس، عاش في الكويت، لازم في بدايته (محمد سرور زين العابدين) (2).
[[(2) الريس: [محمد سرور] هو صاحب مجلة “السنة” المكفر لدولة التوحيد السعودية، والواصف علماءها كابن باز وابن عثيمين بأنهم عبيدُ عبيدٍ لرجل نصراني هو بوش -والد الرئيس الأمريكي الحالي-.
قال محمد سرور في مجلته “مجلة السنة”: (هذا وللعبودية طبقات هرمية اليوم:
الطبقة الأولى: يتربع على عرشها رئيس الولايات المتحدة -جورج بوش-، وقد يكون غدًا كلينتون.
والطبقة الثانية: هي طبقة الحكام في البلدان العربية، وهؤلاء يعتقدون أن نفعهم وضررهم بيد بوش، ولهذا فهم يحجون إليه ويقدمون إليه النذور والقرابين.
والطبقة الثالثة: حاشية حكام العرب، من الوزراء ووكلاء الوزراء وقادة الجيش والمستشارين، فهؤلاء ينافقون لأسيادهم ويزينون لهم كل باطل دون حياء ولا خجل ولا مروءة.
والطبقة الرابعة والخامسة والسادسة: كبار الموظفين عند الوزراء، هؤلاء يعلمون أن الشرط الأول من أجل أن يترفعوا، النفاق والذل وتنفيذ كل أمر يصدر إليهم). ا.هـ.
ويقرر محمد سرور زين العابدين في هذه المسألة -وهي التكفير- فيقول في مجلة السنة، العدد الثالث والعشرين (ص29-30): (وصنف آخر يأخذون ولا يخجلون، ويربطون مواقفهم بمواقف ساداتهم… فإذا استعان السادة بالأمريكان انبرى العبيد إلى حشد الأدلة التي تجيز هذا العمل…، وإذا اختلف السادة مع إيران الرافضة؛ تذكر العبيد خبث الرافضة). ا.هـ.
ثم قال عنهم في عدد مجلته السادس والعشرين بعد ذكره الكلام السابق: (لقد كان الرق في القديم بسيطًا لأن للرقيق سيدًا مباشرًا، أما اليوم فالرق معقد ولا ينقضي عجبي من الذين يتحدثون عن التوحيد وهم عبيد عبيد عبيد العبيد، وسيدهم الأخير نصراني). ا.هـ.
وليعلم أن لمحمد سرور جماعة كما صرح بذلك هو نفسه للشيخ العلامة مقبل الوادعي -رحمه الله-.
وقد نشر هذا الشيخ مقبل في بعض أشرطته وكتبه، انظر كتاب: “القطبية هي الفتنة فاعرفوها” (185)، وقد رد على هذه المجلة العدناني في كتابه “القطبية” -جزاه الله خيرًا-، وذكر مؤاخذات موبقة أخرى فليراجع، فإنه مفيد، وصدق شيخنا صالح الفوزان -حفظه الله- الذي سماها بمجلة البدعة لا السنة]].
وبرز في الجماعة حتى أصدروا بيانًا بطرده كما أخبرني (عصام) بذلك بسبب فتواه المخالفة للجماعة، وهي حرمة دخول جامعة الكويت المختلطة.
لازم بعد ذلك شبابًا من بقايا جماعة (جهيمان) في الكويت، وبرز فيهم، وأكثر من تأليف الرسائل في هذه المرحلة فألف “الكواشف”، و”ملة إبراهيم”، و”الديموقراطية دين”، و”مرجئة العصر”، و”إعداد القادة الفوارس”، وغيرها كثير.
حتى طردوه بسبب سرعته في التكفير بمجرد المخالفة له في أي قضية شرعية يطرحها، فانقلب عليهم ووسمهم برسالة صغيرة بأنهم -يعني: بقايا جهيمان- طواغيت صغار، حتى بقي مع أفراد من غلاة التكفير فأصبحوا لا يصلون في مساجد المسلمين ويصلون الجمعة في الصحراء.
قصص من لسانه إلى أذني:
1- قلت له ذات يوم ونحن في الكويت: بلغني أنك تكفر العسكر بمجرد اللبس العسكري، كيف ذلك؟! وفلان صاحبك ومريدك إذ ذاك (ع س) ضابط في الجيش.
فقال لي: إن هذا كذب وافتراء وظلم افتروا عليَّ؛ فإته عندي قد يكون الرجل كافرًا وهو يلبس الغترة والعقال والدشداشة.
قلت له: أنا لا أفهم هذا الكلام، أنت تكفر العسكري بمجرد لبسه وإلا لا؟
فقال: لا، أنا لا أكفر العسكري بمجرد لبسه حتى يصرح بما يعتقد ويتبين منه ذلك.
وبعد أيام قلائل واجهت شابًّا كان على صلة به واسمه (و ع)، فأخبرته بالذي جرى بيني وبين (عصام)؛ فقال: لا تصدقه ونراه كذاب وكثير اللف والدوران .
فقال لي: قل لـ(عصام): أيش قصة العسكري السكران الذي وجدتموه أنت و(ع و) -يعني نفسه- و(خ ب)؟
فقلت له: أخبرني القصة.
فقال: كنت يومًا في أوائل أيام التحرير في الكويت أنا -(و ع)- و(خ ب)، و(عصام) في سيارتي فوجدنا سيارة على حافة الطريق متوقفة، وباب السائق مفتوح فتوقفنا، ونزلت أنا و(خ و) فوجدنا عسكريًّا غارقًا في السكر ورائحة الخمر تفوح منه، فأخبرنا (عصام) الجالس في السيارة الخبر، فقال: عسكري! هاتوا محفظة النقود التي معه وهاتوا (جفير) السلاح الذي معه.
إلى هنا انتهت قصة (و ع) لي، فاتصلت بـ(عصام) فقلت له: تعال أريدك ضروري، فجاءني فقلت له الخبر وكنا جالسين في سيارتي الصغيرة، فاستشاط غضبًا حتى أخذت السيارة وهي واقفة يمينًا وشمالًا، ويقول: فلان أخبرك -يعني (و ع)- هذا مختل عقليًّا ويعالج في مستشفى الأعصاب وو…
قلت له: هدِّئ ولا تكثر الصراخ، أيش ما يكون (و ع) هو صاحبك ومشى معك، المهم حصل ولا ما حصل؟
أخيرًا وبعد جدل طويل وتجريج بـ(و ع) قال: نعم حصل.
قلت له: ما المبرر الشرعي لأخذ ماله وسلاحه؟
قال: هم أخذوه.
قلت له: بناء على أمرك لهم وفتواك إياهم.
فقال: لأنه طاغوت كافر.
فقلت له: ألم تقل لي قبل أيام أنك لا تكفر العساكر باللبس العسكري؟
فقال: أنا كفرته لأمر آخر.
قلت: كيف توصلت للأمر الآخر وهو سكران لا يدري ما يقول؟
فقال: كفرته باللبس العسكري وبقرينة السكر.
فقلت: ومتى كان السكر قرينة للكفر؟! وأتيته بقصص الصحابي الذي شرب الخمر وشهد له النبي -صلى الله عليه وسلم- بحب الله ورسوله، فكثر صراخه وعلا صوته… ا.هـ.
2- التقيت مرة في الأردن؛ فقلت له: أيش تشتغل؟ فقال: على أموال (السيخ والنصارى) -يعني سرقة أموالهم-.
وقال لي: لا تخاف ما نأخذ من ربعك شيء -يقصد بربعي المسلمين الأردنيين-.
فقلت له من باب المحاججة: أليس الكافر عنك حلال الدم والعرض والمال؟
فقال: الكافر المحارب للمسلمين، وليس أي كافر (3).
[[(3) الريس: هذه طريقتهم يتكلمون كلامًا عامًّا مجملًا صحيحًا؛ ليضللوا غيرهم وليخفوا بدعهم وتكفيرهم، لذا لما استمر معه بالنقاش أبان بأنه يرى هؤلاء الكفار الموجودين في بلاد المسلمين من الهنود والسيخ وغيرهم كفارًا محاربين حلال الدم والمال والعرض!!! لذا من لا يعرف التكفيريين والحزبيين إذا سمع كلامهم العام المجمل دافع عنهم وظنهم تراجعوا]].
فقلت له: ماشي بعبارة أوضح متى تستحل ماله؟! وهل هو عندك حلال الدم والعرض؟
قال: نعم.
ليش ما تأخذ نساءهم مع أموالهم؟!
فقال: العرض مشكلة، أين نضعها إذا أخذناها، ثم أخاف أن تحمل وتصبح أم ولد، فكيف نتصرف معها بعد ذلك؟!
3- أقسم مرة لي ونحن في الأردن بأن أبا قتادة الفلسطيني المقيم في بريطانيا حاليًّا، بأنه يعمل لصالح المخابرات البريطانية، بعد أحداث حصلت في باكستان حيث مزَّق أبو قتادة وأصحابه جوازات بلدانهم العربية؛ لأنها تعتبر بيعة للطواغيت، فلما ضُيِّق عليهم في باكستان هرب أبو قتادة (4) بجواز بريطاني.
[[(4) الريس: لأخينا الشيخ الفاضل عبد المالك رمضاني -حفظه الله- كتاب مفرد في الرد على أبي قتادة الفلسطيني التكفيري: واسمه “تخليص العباد من وحشية أبي القتاد الداعي إلى قتل النسوان وفلذات الأكباد”]].
4- قلت له مرة: لِمَ لا تعرض رسالة “إعداد القادة الفوارس” على المشايخ مثل الشخ ابن باز؟
فقال لي: إللي يحلق لحيته، يروح إلى الحلاقين يستفتيهم في حلق اللحية؟!!!
5- قلت له مرة: أفكر في السكن في السعودية في مكة أيش رأيك؟
فقال لي: السعودية وأمريكا نفس الشيء، بس ممكن علشان مكة أحسن شوي.
أقواله في العلماء:
1- قال للشيخ سالم بن سعد الطويل في مناظرة معه هاتفية بأن الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- ضال مضل.
2- أعطاني رسالة مسودة لم تطبع في ذلك الوقت بعنوان “الرد الميسور على محمد سرور”.
وقد أعطيت الرسالة للشيخ علي حسن عبد الحميد للاطلاع عليها وتصويرها قبل أن أرجعها إلى (عصام)، وكان فيها شتم قبيح للشيخ ابن باز والعثيمين -رحمهم الله تعالى-.
رأيي الشخصي فيه:
1- معجب بنفسه ورأيه جدًّا جدًّا جدًّا ولا يرى الناس شيئًا.
2- سريع الغضب وشديد في غلظة.
3- يظهر دائمًا إدمانه لقراءة كتب وفتاوى أئمة الدعوة النجدية (5) -رحمهم الله تعالى-، وأنه الوحيد الذي يفهم كلامهم جيدًا، وأنه الوحيد الذي خدم علمهم، وهو لا يختار من كلامهم إلا ما يناسب هواه.
[[(5) الريس: يتمسك بهذا ضعاف النفوس ليطعنوا في دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-، ودونهم في إثبات هذه الفرية خرط القتاد، فإن كلمات هذا الإمام وكلمات بقية أئمة الدعوة النجدية كثير في التحذير من التكفير بغير حق، والتفريق بين كفر النوع والعين، ومعرفة حق ولاة الأمور، وحفظ لأهل الأمان من الكفار أمانهم.
ومن لطيف ما بلغني أن أحد الفضلاء استدعى رجلًا مفتونًا يتكلم في الإمام ابن تيمية، فلما سأله عن سبب هذا الطعن قال: إن التكفيريين يتمسكون بكلامه وبستشهدون به، يريد بذلك إظهار غيرته على البلاد ليستعطف غيره، لكن رد عليه ردًّا مقنعًا فقال: إنهم يتمسكون ويعتمدون على القرآن فهل نلغي القرآن؟!! فما وسع هذا المقتون إلا أن سكت]].
4- كثير الكذب والتدليس والتورية، فإلى عهد قريب ينكر نسبة “الكواشف الجلية” إليه.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
انتهى.
وفي هذا كفاية لمن أراد الله له الهداية في معرفة حال هذا المقدسي.
[مقتبس من كتاب “تبديد كواشف العنيد في تكفيره لدولة التوحيد” للشيخ عبد العزيز بن ريس الريس (ص27-41)]