للسعوديين فقط


للسعوديين فقط

مقارنة بسيطة بين تركيا والسعودية فيما يتعلق بالإسلام لأن بعض السعوديين مع الأسف لا سيما الدعاة منهم ، إذ أن بعضهم يرى أن تركيا تسير على منهاج النبوة ، وحاملة لواء الإسلام بخلاف السعودية ، ومنهم من يدافع عن تركيا ، ويغضب لها ، وعند الهجوم على دولته يستكين ويخلد إلى الأرض فلا تسمع له ركزا ، ومنهم من يردد كلمة هذه فتنة ، وكونوا أحلاس بيوتكم أي ألزموا بيوتكم !!! .

وإليك المقارنة وأنت الحكم .

أولا:

السعودية دستورها الذي تحكم به هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتفتخر في ذلك بل ولاة أمرها يصرحون مرارا وتكرارا على رؤوس الأشهاد أن هذه الدولة تحكم بالكتاب والسنة ، وقد فتحت المحاكم الشرعية تأكيدا وتحقيقا لذلك .

وأما تركيا فدستورها علماني وهي دولة علمانية وتفتخر في ذلك ، ولا يحكمون الكتاب والسنة وإنما يحكمون بالقوانين الوضعية !.

ثانيا:

السعودية لا تجد فيها أضرحة تعبد من دون الله كدعاء الأولياء وطلب البركة والغوث منهم أو الطواف حولها .

وأما تركيا فينتشر فيها الأضرحة والزيارات إليها للبركة وطلب الغوث و الاستشفاء من الأولياء وهو ظاهر

‏ https://m.youtube.com/watch?v=JayIKfRo5uU

ثالثا:

تهتم السعودية بالتوحيد وتحافظ عليه وتدافع عنه وتربي الأجيال عليه ، وتحارب مظاهر الشرك بجميع أنواعه وتحذر الأجيال منه حتى أطلق عليها دولة التوحيد .

وأما تركيا فلا تهتم في هذا الباب فتجد مظاهر الشرك عند المزارات للأضرحة ظاهرة للعيان !!!

رابعا:

تحارب السعودية البدع بأنواعها الظاهرة المنظمة كبدع الصوفية مثل الغلو والإحداث في الذكر الجماعي في المساجد والبدع في زيارة القبور والغلو في قبور الصالحين والاحتفال بالمولد النبوي .

وأما تركيا فحدث ولا حرج فالتصوف منتشر فيها وفي المساجد ولهم مدارس يدرسون الطلاب على الطرق الصوفية وكيفية الذكر الجماعي والله المستعان.

خامسا:

السعودية تقيم الحدود وفق الأحكام الشرعية .

وأما تركيا فلا تقيم الحدود وفق الأحكام الشرعية والإعدام للقاتل كان موجودًا ثم ألغيت عقوبة الإعدام عام ٢٠٠٤ (في ظل حكم أردوغان ) للوفاء بالمعايير اللازمة للانضمام للاتحاد الاوربي، وبعد الانقلاب الفاشل يقول : إذا وافق البرلمان على عقوبة الإعدام سأصادق عليها .

و صادق البرلمان التركي على إصلاحات قانون العقوبات، وفي مقدمتها إلغاء تجريم الزنا، مما يزيل (عقبة) كبيرة من أمام مساعي أنقرة لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي‫.

سادسا:

السعودية عند الأذان و منادات الصلاة تغلق جميع المحلات والأسواق لأجل إقامة الصلاة وتعظيم لهذه الشعيرة العظيمة التي هي الصلة بين العبد وبين ربه .

وأما تركيا فلا تأمر بإغلاق المحلات بل لا تهتم في هذا الباب إطلاقا.

سابعا:

السعودية لديها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقوم هذه الهيئة بإرشاد الناس بقدر المستطاع إلى الخير وتأخذ بأيدي السفهاء إذا أظهروا شرهم .

وأما تركيا فلا يوجد مثل هذا ، والمنكرات ظاهرة للعيان .

ثامنا:

السعودية تجرم وتعزر من يأكل جهارا ويشرب عيانا وأمام الناس لأنها ترى أنه لم يحترم هذا الشهر ولا مشاعر المسلمين ولأنه وقع في منكر ويجاهر به .

وأما تركيا فلا تمانع ولا تجرمه .

تاسعا:

السعودية لا يوجد فيها أماكن للدعارة ولا يعرف عنها ، بل تحاربه بكل وسيلة .

وأما تركيا فنسأل الله أن يوفقها لكل خير وأن يأخذ بيدها لمحاربة المنكرات .

عاشرا:

السعودية لا يوجد في أسواقها ولا فنادقها ولا مطاراتها الخمور ولا صالات للخمور .

وأما تركيا فالخمور في كل مكان ففي الأسواق والفنادق والمطارات تجد أرفف وعليها أنواع الخمور ويوجد فيها صالات للخمور .

الحادي عشر :

السعودية لا يوجد فيها التبرج الفاضح بل لا تكاد تراه في هذه الدولة كما لا يخفى على كل من له معرفة ما عمت به البلوى في كثير من البلدان من تبرج الكثير من النساء.

وأما تركيا فالتبرج فيها ظاهر .

ولا أقول : إن السعودية كاملة من كل وجه لكن هي – ولله الحمد – لا تزال قائمة على الخير ما استطاعت ، ففيها أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ، وإقامة الحدود وحكم بما أنزل الله عز وجل .

ولا تدعي السعودية ، ولا لولاة أمرها الكمال ، ولا تدعي العصمة من الوقوع في الخطأ والزلل كلا .

هذا ما أحببت بيانه ونسأل الله أن يبارك في دولة التوحيد السعودية ويبارك في تركيا ويوفق العاملين عليها لكل خير ،والحمد لله رب العالمين.

كتبه / د. فيحان الجرمان أبو محمد


شارك المحتوى: