بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا السينما ؟
أليست السينما مرحلة قديمة أكل عليها الدهر وشرب ؟! أليست السينماء تعد جزء
لا يتجزأ من التغريب!؟ أليست السينما من التخلف والرجعية لما ندّ عن التحضر
والتطور؟!
ألم تستبدل بما هو أحدث مما يستقبل عن طريق الأطباق الطائرة ؟! والصنوف
الإعلامية المختلفة ، التي يدريها المتلقي نفسه ؟!
أكل هذه الفتن التي يرقق بعضها بعضا لم ترض نزوات بني ليبرال وأذناب صهيون
لكن ما سر الاستماتة على إقامة دورالسينما مما يوهمون غيرهم بأنه أهل بناة
وحداثة؟! أنرتقي خلقيا واقتصاديا بأمثال فلم مناحي ؟!
متبعو الشهوات يجدون ماتشتهيه نفوسهم من المنكرات في كثير من القنوات ولكن
الشيطان وزبانيته لم يرضهم ذاك فأرادوا أن يوسع لهم في نشر المنكر والمجاهرة
به تحت غطاء رسمي مقبول من المجتمع بإيجاد صالات للعرض السينمائي بدلا من
المنازل التي تجعلهم على استحياء وتحفظ من أسرهم ليطلقوا العنان لغرائزهم
وشهواتهم المكبوته في صالات العرض المختلطة.
والعجب من فقهاء الواقع أو قل فقهاء القواقع يشدون على أيدي ومن أزر ذوي
النزعات الشهوانية التغريبية بتمرير فتاواهم المغلفة في صالحهم لتشهر في وجه
معارضهم ومنتقدهم كرمح يأتي من الظهر متدرعين ومتذرعين بالأسطونة
المشروخة السينما سلاح ذو حدين فعلينا استخدامها بضوابط الدين كالتلفاز والنت
ولكن لاسواء ؟!
فالسينما توفر اختلاطاً مما لايتأـى لمشاهدي قنوات العهر والفجور في (الدشوش)
بالإضافة إلى أن ففتح دور السينما لعامة الناس وإظهاره في المجتمع فهذا من باب
المجاهرة بالمنكر والعياذ بالله والاستخفاف بالله وإشاعة الرذيلة وسبب لنزول
العذاب ، ومن جاهر ليس كمن أخفى لافي الأثر الدنيوي ولافي العقوبة الأخروية
فكل أمتي معافى إلاالمجاهرون كما جاء على لسان رسول رب العلمين عليه وعلى
آله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم. .
ثم إن ثقافة السينما مبنية على إشاعة الحب والرومانسية والرذيلة ومقصد للعشاق والمحبين في سائر البلاد ويشتهر عند مرتادي السينما تبادل القبل والقبلات والأفعال المشينة ،كما أن العادة والعرف المتبع فيها هوالاختلاط فهي جرثومة حية وسرطان خبيث وبرنامج ديوثي للانحلال الجماعي !
ولعل من أشد المخاطر فتح دور السينما والإذن بها أنه يؤدي بقوة إلى إقامة معاهد للتمثيل واستقبال خبراء السينما والفنانيين والمتخصصين وخلق جو لإنتاج الأفلام السينمائية السعودية مع ضرورة إدخالهم للعنصر النسائي في هذا المجال
ومع ذلك نقول هي في النظرة العصرية أمرٌ قديم يجب أن يمحى من سطور الحضارة الجديدة ،لكن الرحعية القديمة ممدوحة ومرحب بها عندهم إن كان بها تحرر وعودة بالحاضر إلى الثقافة القديمة ثقافة البغايا والقتل والنهبوإشاعة الرذيلة ووأد وطمر التمسك بالشريعة ومحاربة للأخلاق النبيلةالشريفة !!
وماذا يراد من نبتة خبيثة الأصل والفرع ؟!!
هل تتوقعون أن يخرج لنا جحا واعظاً في دور السينما ؟!
أم تتوقعون سيطرة بعض مشايخ الإسلام اليوم العصرانيون عليها كما سيطروا من
قبل -على حد زعمهم- على قنوات الفجور التي تنسي الناس أحاديثهم بعد الساعة
!..وترسخ فيهم مبدأ مشروعية بث ومشاهدة تلك القنوات في المنازل والأحياء
والحارات والبيوت ؟!
فكل شجرة طيبة تحمل ثمارا طيبة، لكن الشجرة الخبيثة تؤتي ثمارا خبيثة ..
أثبت التاريخ أن الدول اليهودية الكافرة السافرة المنحلة رفضت السينما .. وحاربتها بكل ما تستطيع !..لكن سياسة التمييع انطلت علينا بفتاوى معلبة جاهزة..بعد أن أمسك بزمام الإعلام شرذمة دعاة قنوات العلمنة الداعية للفجور والإفساد !..
اقرؤوا تاريخ السينما لتعلموا خطرها عند الغربيين أنفسهم الذين أصبح بعض من
بني جلدتنا أغير على دينهم منهم !!..
صاروا غربيين أشد من الغربي نفسه عجبي والله !..
انَّ الجديدينِ في طولِ اختلافهما لا يَفْسُدانِ ولكِنْ يفسُدُ النّاسُ
كتبه
عبدالرحمن الفيصل