ما الأصح في أقوال العلماء عن قيلولة الصحابة ؟ ، هل كانت قبل الظهر أم بعده ؟
الأظهر والله أعلم أن القيلولة المشهورة عند الصحابة أنها كانت قبل الظهر ويدل لذلك أن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم لما كانوا يصلون الجمعة كانوا لا يقيلون ولا يتغدون إلا بعدها، قال سهل:” وما كنا نتغدى ولا نقيل، إلا بعد الجمعة”، مع أن الغداء كما ذكر أهل اللغة يكون في الضحى، لكنه أُخر إلى بعد الجمعة للاشتغال بالتبكير لصلاة الجمعة ومثل ذلك يقال في القيلولة أن الأصل في القيلولة أنها قبل الظهر، ذكر هذا جمع من أهل العلم كابن بطال في شرح البخاري وابن رجب في شرحه على البخاري وابن حجر في شرحه على البخاري وذكره غيرهم، وذكر المناوي كلامًا أن القيلولة قبل الظهر أو بعده وما كان قريبا من ذلك وكلام المناوي قوي لولا كلام سهل المتقدم اسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يرزقنا وإياكم العمل النافع والصالح. وجزاكم الله خيرًا.