يقول السائل: ما حكم الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الأذان؟
الجواب
: من المعلوم والمتقرر شرعًا أن الأصل في العبادات الحظر والمنع وألا يُتعبد بشيء إلا إذا دل عليه الدليل الشرعي، ومن تعبَّد بعبادة لم يثبت فيها حديث صحيح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقد وقع في البدعة، والبدع كلها ضلالة.
أخرج البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»، وأخرج الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «وكل بدعة ضلالة».
وقد حكى ابن تيمية -رحمه الله تعالى- إجماع السلف على أن البدع كلها محرمة، وقرر الشاطبي وابن تيمية أن البدع كلها ضلالة.
إذا تبيَّن هذا فإن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الأذان لا دليل عليه، ولم يصح فيه حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما بيَّن هذا ابن حجر الهيتمي في فتاواه، فبهذا يُعلم أن هذا الفعل بدعة لأنه لا دليل عليه، ويجب أن يُترك وأن يحذره المسلمون.