يقول السائل: ما حكم الكلام أثناء قضاء الحاجة؟
الجواب:
إنَّ الكلام أثناء قضاء الحاجة مكروه، والأدب الشرعي ألَّا يتكلم أحدٌ عند قضاء الحاجة، وهذا الأدب مُجمع عليه كما حكى الإجماع النووي -رحمه الله تعالى- في كتابه (المجموع)، وقد جاء في الباب أحاديث وأقواها-في الظاهر- حديث جابر -رضي الله عنه-: «إذا تغوَّط الرجلان فليتوارَ كل واحدٍ منهما عن صاحبه، ولا يتحدثا، فإنَّ الله يمقت على ذلك»، لكن الحديث ضعيف وهو خطأ، والصواب أنه من حديث أبي سعيد باللفظ نفسه عند أحمد وغيره، وهو أيضًا ضعيف.
فلم يصح حديث في هذه المسألة فيما رأيت -والله أعلم- وإنما العمدة على الإجماع الذي حكاهُ النووي -رحمه الله تعالى-، لذا من الخطأ أن يتحدَّث أحدٌ أثناء قضاء الحاجة وفي الخلاء، فإنَّ هذا مكروه، والأدب الشرعي ألَّا يتحدث أحدٌ أثناء قضاء الحاجة لما تقدم ذكره من الإجماع الذي ذكره النووي -رحمه الله تعالى-.