ما حكم لبس العباءة على الكتف للمرأة؟
يقال جوابًا على هذا السؤال: لبس المرأة للعباءة على الكتف محرم؛ لأن فيه تجسيمًا للكتف، ولأن الله قال: ﴿وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ﴾ [النور: 60] .
أفتى عبد الله بن مسعود وغيره أنها تضع الجلباب أي أن كتفها يجسم بثوب يستره.
فإذا ثبت أنه جائز للقواعد من النساء، وهو مستثنى، فلا تدخل بقية النساء في ذلك، وللأسف قد شاع هذا بين النساء؛ بل شاع ما هو أشد من ذلك من زخرفة وتزيين العباءات إلى غير ذلك.
والعجيب أن الناس كأسراب القَطَا يتبع بعضهم بعضًا، فقد كان هذا الأمر منكرًا غاية الإنكار في بلادنا، ثم أصبح شائعًا، يتبع الناس بعضهم بعضًا، وهذه يرجع إلى قلة الدين، وقلة العلم، وتأثير المجتمع، وضعف القوامة من الرجال إلى غير ذلك، وإلا كيف يرضى رجل غيَّور أن تلبس زوجته لباسًا مجمَّلًا ومزينًا؟! وتسير في الطرقات، فتلفت أنظار الرجال!!!
والشريعة إنما شرعت الجلباب والخمار للمرأة لئلا ينظر إليها الرجال، ولتستر زينتها، لا أن تجلب الرجال بالنظر.
فأدعو الرجال أن يتقوا الله، وأن يعلموا أنهم سيلقوا الله، وأن لا تغلبهم النساء في أمثال هذه الأمور.
أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يهدي بنات المسلمين لما فيه رضاه؛ إنه الرحمن الرحيم، وجزاكم الله خيرًا.