يقول السائل: من أول من ادعى أن حديث الجارية فيه اضطراب؟
الجواب:
يريد السائل -والله أعلم- بحديث الجارية ما روى الإمام مسلم عن معاوية بن الحكم السلمي -رضي الله عنه- أن معاوية أراد أن يعتق جارية له قد صكها -أي ضربها- فأتى بها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- الجارية: «أين الله؟» قالت: في السماء، قال: «من أنا؟» قالت: أنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «أعتقها فإنها مؤمنة».
فهذا الحديث قد توارد العلماء على تصحيحه حتى من خالف في دلالته من جهة لفظه قد صححه، كالبيهقي في كتابه (الأسماء والصفات)، وقد ذكر الألباني -رحمه الله تعالى- أن العلماء متواردون على تصحيحه، ويستفاد من كلامه أن أول من ضعَّف هذا الحديث هو الجهمي زاهد الكوثري، وتبعه من تبعه، وإلا الحديث صحيح وليس فيه اضطراب وقد أخرجه الإمام مسلم، وتوارد العلماء على تصحيحه كالبيهقي وابن عبد البر، وغيرهم من أهل العلم.
وقد بسطت الكلام عليه في شرحي على العقيدة الواسطية، فمن أراد المزيد فليرجع إلى ذلك.
https://bit.ly/3434c9W
فالمقصود أن العلماء على تصحيحه إلا من الجهمي زاهد الكوثري ومن تبعه.