يقول السائل: نحن من جمهورية داغستان، ثم ذكر في سؤاله الطويل: أن الرئاسة الدينية تنشر الشرك الأكبر من الاستغاثة بغير الله وغير ذلك، وأنهم لا يجعلون إمامًا إلا من كان كذلك، وقد درسوا في المعاهد الدينية التي تُدرسهم الشرك.
ثم يقول: السؤال، إن كثيرًا من الشباب صاروا يتحرجون من الصلاة في المساجد خاصة يوم الجمعة، حيث تُقام في الجوامع، فما نصيحتكم؟
الجواب:
إن وُجد من يصلي الجمعة والفروض وليس عنده شرك، فليصل خلفه، فإن لم يوجد فهؤلاء الأئمة على صنفين، صنف يغلب على الظن أن الحجة قامت عليهم وأنهم أهل معرفة وليسوا متأولين، فهؤلاء مشركون ولا يُصلى خلفهم، ولا تصح الصلاة خلفهم.
والصنف الثاني من لم يغلب على الظن هذا الأمر، بل يغلب على الظن أنهم متأولون أو جهال، إلى غير ذلك، فمثل هؤلاء يكونون مبتدعة ولا يكونون مشركين، فلا تُترك صلاة الجماعة وصلاة الجمعة خلفهم، فإنه لا يصح أن تُترك صلاة الجماعة خلف مبتدع، وقد قرر هذا أهل السنة، وممن قرر هذا ابن تيمية -رحمه الله تعالى-، وذكر أنه حتى لو كان داعية، ثم ذكر أنه على أصح القولين لا تُعاد الصلاة كما هو قول أبي حنيفة والشافعي وأحد الروايتين عن الإمام أحمد -رحمه الله تعالى-.
فإذن الخلاصة: من لم يثبت أن الحجة قامت عليه وأنه غير متأول بل فعل الشرك بعلم وعناد وغير ذلك، فمثل هذا كافر والعياذ بالله، ومن لم يكن كذلك فإنه مبتدع ويُصلى خلفه.
ثم أوصي نفسي وإخواني أن نجتهد في دعوة الناس للتوحيد، لاسيما في أرضهم التي يُلزم الناس على تعلم الشرك وعلى نشره، فلنجتهد في المقابل بكل الطرق المتاحة والمتيسرة في نشر التوحيد، عن طريق وسائل التواصل كالواتساب والفيسبوك، وغير ذلك.
أسأل الله أن يُصلحنا ويُصلح حال المسلمين أجمعين، وجزاكم الله خيرًا.