يقول السائل: هل يُعَدُّ ابن الجوزي -رحمه الله تعالى- من المتكلمين؟ نظير تأثره بشيخه أبي الوفاء بن العقيل، أم هو من علماء السلف؟
الجواب:
إن ابن الجوزي ليس من علماء السلف، ولا من العلماء السائرين على طريقة السلف في باب الاعتقاد، بل هو متناقض ما بين تفويض أو تأويل، ففي كتابه (صيد الخاطر) وقع في التفويض، وشنَّع على أهل السنة، وسماهم مجسِّمة ومشبِّهة إلى غير ذلك.
وفي كتابه (دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه) وقع في التأويل، وانتصر لذلك بقوة، وهو مضطرب ما بين التأويل والتفويض، وقد بيَّن شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- ضلاله في باب الاعتقاد، وبعض من عاصرهم من الحنابلة كتب رسالة إليه يعاتبه في ترك طريقة الإمام أحمد في باب الاعتقاد.
فابن الجوزي لا يُعتَمَد عليه في باب الاعتقاد؛ لأنه على خلاف طريقة السلف.