هل سجود الملائكة لآدم كان على هيئة السجود المعروفة؟ وإذا كان كذلك فما الضابط المفرق بين سجود العبادة وسجود التحية؟
ظاهر كلام أكثر السلف: أن سجود آدم كان على هيئة السجود الحقيقة، وهو وضع الجبهة على الأرض، خلافًا لبعض السلف الذين ذهبوا إلى أنه إيماءٌ.
وظاهر كلام شيخ الإسلام: أنه السجود الحقيقي، وأن هذا السجود ليس سجود عبادةٍ، وإنما سجود تحيةٍ، ومثل هذا كان جائزًا في شرع من قبلنا، وقد أفاد شيخ الإسلام ابن تيمية كما في “مجموع الفتاوى” أنه لا يلزم من السجود للشيء عبادته، فإذن لا يلزم من السجود للشيء عبادته، بل يأتي عبادةً وغير عبادة، لكن ينبغي أن يُتنبه أن السجود لما يُعبد كالأصنام فإن السجود للصنم كفر بالإجماع كما ذكره القاضي عياض في كتابه “الشفاء”.