(وقفات مختصرة مع كلمة لعبدالله السعد بعنوان: إن لصاحب الحق مقالاً)
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فقد أصدر عبدالله السعد بياناً صوتياً بعنوان إن لصاحب الحق مقالاً فيه مخالفات كثيرة.
ومنها:
أولاً/ احتجاجه بأثر لعمر وعزاه للتاريخ الكبير، وفيه أنه قال: لو اعوججت ماذا تفعلون؟
فقال بشير بن سعد: لو اعوججت لقومناك بسيوفنا!!
وهذا اللفظ لا وجود له في التاريخ الكبير، بل لم أقف عليه لا بسند صحيح ولا ضعيف!
فأين علم الحديث ومعرفة الرجال والإسناد؟!
لكن كما قيل: الحزبية رق بلا ثمن.
ثانياً/ استنكاره السجن لمدة طويلة لأن عمر لم يسجن لمدة طويلة استنكار باطل لأنه يقال: إن عمر سجن فإذاً السجن مشروع أما المدة فترجع إلى المصلحة فمن خشي من خروجه أن يفسد كما أفسد بعض من أخرجوا قبل، فإنهم لا يخرجون ولو جلسوا أعمارهم كلها وهكذا… والشريعة أجازت القتل للتعزير فما دونه من العقوبات من باب أولى.
ثالثاً/ الجزم بأن للمعتقلين حقاً بمجرد السماع من طرف واحد ظلم وبغي.
رابعاً/ إنه لو ثبت أن للمعتصمات حقاً فلا يجوز أن يطالبن بالطرق غير الشرعية، بل هذا منكر يجب إنكاره فلماذا لم ينكره!؟
ثم لو قدر أنهن مظلومات فيجب الصبر على جور الحاكم، ففي الصحيحين عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر ”
أين عبدالله السعد الذي يصفه أتباعه بالحديث والرواية على طريقة أهل الحديث كأحمد بن حنبل والبربهاري وابن تيمية الذين ابتلوا من جهة الأمراء في زمانهم فصبروا وأمروا الناس بالصبر؟
لماذا ترك طريقة أهل الحديث لطريقة الجهيمانيين والسروريين وأتباع ابن لادن؟
وأخيراً:
فتتبع ما قاله يطول، فإن كلامه ركيك المبنى وهزيل المعنى ووضع للنصوص في غير موضعها، بل إنه مثل ظاهر لمن كان في إخراجه من السجن فساد له وللمجتمع .
اللهم احفظ أمن بلاد التوحيد ورد كيد المفسدين المساندين للرافضة بقصد أو بغير قصد .
د. عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على شبكة الإسلام العتيق
http://islamancient.com