يا دكتور سعود! هل أنت منهم؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
قد اطلعت على تغريدات للدكتور سعود الشريم وفقه الله لهداه في [تويتر] حول أحداث غزة، ثم جُمعت جملة منها ونشرت عبر بعض برامج الاتصال كـ[الواتساب]
وهي جارية للأسف على سنن الحركيين وزعمهم المفترى في أن كل من وقف ضد حماس فهو مع اليهود ضد أهل غزة!
وهذا هراء وكلام فارغ يغني فساده عن مناقشته، فإن من سلم من رق الحزبية المساخة يعلم يقيناً أن السلفيين أحرص الناس على الحفاظ على دماء المسلمين، ودلائل هذا كالشمس في رائعة النهار
فلا مجال للمغالطات، والافتراءات!
ومما قال الحافظ علي بن حرب رحمه الله:
[كل صاحب هوى يكذب ولا يبالي].
وقال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله:
[ائتني بحزبي صغير، أُخرج لك منه كذاباً كبيراً].
وحديث السلفيين عن متهور يجر على المسلمين الضعفاء الويلات هو في الحقيقة جزء من علاج القضية، وباب من أبواب رفع البلية ..
وحشر كل معارضي حركة حماس في زاوية واحدة، وجعلهم في صف يهود، ضد أهل غزة، كذبة صلعاء، وظلم مكشوف، ينبغي ألا يقع في شباكه من يعلم أنه غداً بين يدي الله موقوف، وعما قاله مسؤول، فالفرق بينهما ظاهر لايحتاج مزيد تأمل ونظر ..
وكثيرون يعدون تهور حماس جزءاً من الداء ينبغي علاجه مع بقية الأدواء، وليس من صحة أن يكبر الورم!
وآخرون يرون في الأمر لعبة سياسية قذرة ضحيتها الشعب الأعزل المسكين ..
وكل يستطيع أن يحلل ويقرر ويؤكد ويطعن، ومن خاف الله كلّ لسانه، والله الموعد، وعند الله تجتمع الخصوم!
📌يادكتور سعود!
ليس سراً أن كثيراً ممن كان يحسن الظن بك دخل في مرحلة التشكيك لما رآه وقرأه من تغريدات لم يكن يراها المتابعون إلا عند من انغمس في أوحال الحزبية، وانضم لصفوف الدعوات الحركية، ليس في هذه القضية فحسب، بل في عدة قضايا، حاول المدافع حينها التبرير وإيجاد المعاذير حتى لم يبق لها مكان، فهل الأمر كذلك؟
أتمنى ألا يكون ورب السماء، لكن جملة من تغريدات الدكتور سعود قاضية عليه بتأثر مخيف بأولئك المفسدين أهل الأهوء الحركيين ..
📌يادكتور سعود!
طبل وسيطبل لك الأتباع، وأرى لك عقلاً يحميك بإذن الله من الاغترار بنفخات الجماهير، وتصفيق الرعاع!
📌يادكتور سعود!
أصبح تويتر فضيحة كل مستور، فترى الداعية وطالب العلم مستوراً بعيداً عن الأنظار، لايُعرف عنه إلا كل خير، يُحسَن به الظن، حتى يبدأ بـ[التغريد] فتبين للناس حقيقة مرّة، لم تكن لتصدّق لولا أنهم رأوا وقرأوا ..
📌يادكتور سعود!
ليسعك ماوسع السلف الصالحين، وأهل العلم الأكابر الراسخين، واربأ بنفسك عن واد الحزبية السحيق، واشتغل بما ينفعك، فربما لم يبق من العمر إلا القليل، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه ..
🔵 وقفة ختام:
روى مسلم في صحيحه بسنده عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: سألت عائشة أم المؤمنين: بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟
قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته:
[اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم]..
📌عبدالمحسن بن عبدالله الأحمد
الثلاثاء 1435/10/9